مصادر من الحكومة الهندية
تقول إن الهند تدرس التخلي عن نهج التصويت التقليدي لجانب الفلسطينيين في الأمم المتحدة
قالت مصادر في الحكومة
الهندية إن نيودلهي تدرس إمكانية التحول في سياستها الخارجية والابتعاد عن الدعم التقليدي
للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وأضافت المصادر أن رئيس
الوزراء الهندي نارندرا مودي يبحث مسألة الانتقال إلى نهج الامتناع عن التصويت، وفقا
لما أوردته صحيفة هندوسية مستندة في تقريرها الذي نشرته أمس الأحد على مصدرين أرادا
عدم ذكر اسميهما في الحكومة الهندية.
وأضاف أحد هذين المصدرين:
"مثلما هو الحال إزاء قضايا سياسة خارجية أخرى، فإن حكومة مودي تدرس تاريخ تصويت
الهند في الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية". وأشار المصدر إلى أن القيام
بهذا التحول بحاجة إلى "إيماءة من الحكومة".
وجاء هذا التقرير على
خلفية الدفء الهام الذي يسود العلاقات بين نيودلهي والقدس منذ تولي مودي السلطة في
الهند في مايو من العام الجاري، وقد أرسل رئيس الحكومة الهندية الأسبوع المنصرم تحية
باللغة العبرية إلى الشعب اليهودي بمناسبة عيد الأنوار الحانوكا، وكانت التهنئة باللغة
العبرية.
إلى ذلك اختبر الجانبان
إسرائيل والهند خلال الشهر الماضي، وبنجاح منظومة صواريخ دفاعية متطورة، التي أشاد
بها مستشار وزير الدفاع الهندي على أنها "معلما هاما في التعاون بين الهند وإسرائيل".
وجاء الاختبار بعد أيام
من مكوث وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ في إسرائيل ضمن زيارة رسمية تعتبر الأرفع
من أي وقت مضى، لمسئول هندي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي
نتنياهو في هذا الصدد خلال اجتماعه بالوزير الهندي سينغ يوم 6 نوفمبر: "إن إسرائيل
والهند على أعتاب عهد جديد من التعاون المتزايد في العديد من المجالات".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي
نتنياهو التقي رئيس الحكومة الهندية مودي في سبتمبر المنصرم في نيويورك على هامش اجتماعات
الجمعية العامة للأمم المتحدة وناقش معه مستجدان المشروع النووي الإيراني وتوسيع العلاقات
الثنائية بين البلدين.
وكان الاجتماع الأخير
الذي جمع رئيس وزراء إسرائيلي مع رئيس حكومة هندية قد تم قبل أكثر من عقد من الزمن،
وفقا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ووجه نتنياهو دعوة إلى
الهند للمشاركة في الجهود المشترك في إقامة منظومة دفاع للتصدي لكافة الهجمات الالكترونية،
وهو المشروع الذي سيكون حلقة وصل بين السلطات المدنية والعسكرية في كلا البلدين.
وجاء أن الهند اقتنت
في شهر أكتوبر من إسرائيل صواريخ مضادة للصواريخ بقيمة 525 مليون دولار بعد أن أثبتت
هذه الصواريخ نجاعتها على نطاق واسع خلال عملية الجرف الصامد.
(بمساهمة صحيفة جيروزليم
بوست)
0 التعليقات:
إرسال تعليق