واصلت قوات البشمركة، الاثنين، تعزيز مواقعها
بعد سيطرتها على جبل سنجار، بينما أعلن الجيش الأميركي أن قوات التحالف شنت أكثر من
13 غارة جوية على مواقع "تنظيم الدولة" شملت تلعفر والموصل وبيجي شمالي العراق.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه المعارك
بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي التنظيم للسيطرة على عدة مناطق بالعراق.
وكانت قوات البشمركة قد استولت على جبل
سنجار، وأكدت أنها بدأت في تطهير مدينة شنكال في محافظة نينوى من الألغام والعبوات
الناسفة التي زرعها "تنظيم الدولة" في أحيائها.
وذكرت مصادر عسكرية لـ"سكاي نيوز عربية"
أن مسلحي "تنظيم الدولة"، الذين خرجوا من سنجار والمناطق المحيطة بها، تجمعوا
في منطقة قرب الحدود مع سوريا، لحشد قواتهم للهجوم مرة أخرى على سنجار.
من جانب آخر، زار رئيس إقليم كردستان العراق،
مسعود بارزاني، الأحد، جبل سنجار في شمال العراق قرب الحدود السورية، بعد تمكن قوات
البشمركة من فك حصار فرضه "تنظيم الدولة" لأشهر على مئات العائلات الأيزيدية.
وقال بارزاني على قمة الجبل: "البشمركة
حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين حيث لم تكن بتوقعاتنا أن نحقق كل هذه الانتصارات".
وأضاف: "خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة
طريقين رئيسين إلى جبل سنجار"، كما تمكنت من "تحرير جزء كبير من مدينة سنجار"،
موطن الأقلية الأيزيدية.
إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي أنه شن
13 ضربة جوية ضد "تنظيم الدولة" في غرب العراق وشماله، بينها 4 قرب سنجار.
وفي سوريا، شن التحالف 3 غارات ضد التنظيم
قرب مدينة كوباني، حيث تدور منذ منتصف سبتمبر معارك بين الجهاديين ومقاتلين أكراد.
ويسيطر "تنظيم الدولة" منذ هجوم
كاسح شنه في يونيو، على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه، أبرزها الموصل كبرى مدن
الشمال وذات المكانة الرمزية ضمن أراضي "الخلافة" التي أقامها التنظيم.
وأعرب بارزاني عن استعداد البشمركة للمشاركة
في استعادة الموصل، قائلا: "سوف نشارك إذا طلبت منا الحكومة العراقية، وأكيد ستكون
لنا شروطنا".
0 التعليقات:
إرسال تعليق