صادف أمس السبت الذكرى الـ 7 لاغتيال بينظير بوتو والذي وقع في 27 ديسمبر
2007 في مدينة راولبندي الباكستانية.
وكانت بوتو رئيسة وزراء باكستان لفترتين (1988-1990؛ 1993-1996) ثم أصبحت زعيمة
حزب الشعب الباكستاني المعارض، وكانت تعد للانتخابات المقرر عقدها في يناير من عام
2008.
وكانت النهاية التي لم تستغرق 32 ثانية لـ "بوتو" عقب خروجها من مؤتمر
انتخابي لمناصريها .
وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير المحتشدة، فتم إطلاق النار عليها وقتلت
"برصاص في العنق والصدر"، تبعها عملية تفجير قام بها انتحاري يبعد عنها
25 مترا.
في ذات الوقت أعلن أنها غادرت الموكب، ثم أشار زورجها لمحطات إخبارية محلية
"أنها أصيبت بـ"جروح بالغة"، في حين قالت مصادر من حزبها أنها
"تخضع لعملية جراحية عاجلة".
وتأُكدت وفاتها في الساعة 18:16 حسب التوقيت المحلي (13:16 حسب التوقيت العالمي)
في مستشفى راولبندي العام، وقتل نحو 23 شخصًا آخرًا في الهجوم.
وأشارت التقارير الأولى إلى أن "بوتو" توفيت من الطلقات النارية أو
من شظايا القنبلة، لكن وزارة الداخلية الباكستانية ذكرت أنها توفيت من ارتطام رأسها
بسقف السيارة نتيجة لقوة الانفجار.
وعلى العكس فإن مؤيدي "بوتو" رفضوا هذه النتيجة وأصروا على أنها قتلت
من طلقتين ناريتين أصابتها قبل الانفجار، وتراجعت الوزارة لاحقًا عن ادعائها.
وأشارت التحقيقات اللاحقة التي قام بها "سكوتلاند يارد" إلى أن العيارات
النارية لم تكن سبب الوفاة، ورجّح أن تكون توفيت من ارتطام رأسها بسقف السيارة كما
ذكرت وزارة الداخلية في البداية.
عملية الاغتيال الأولى:-
في 18 أكتوبر 2007، تعرض موكب بنظير بوتو للهجوم بعد عودتها من المنفى إلى باكستان.
وقد وقع الانفجار في مدينة كراتشي، واتهمت "رئيسة الوزراء" موالي
الرئيس ضياء الحق بالضلوع خلفه، كما تلقت تهديد بقتلها من تنظيم القاعدة. وتسببت تلك
الواقعة بمقتل ما لا يقل عن 139 شخصًا.
أعمال الشغب التي أعقبت الاغتيال الثاني:-
جرت أعمال شغب في العديد من مدن باكستان
عقب انتشار نبأ وفاة بوتو في عملية الاغتيال حيث وقع 139 قتيل، إضافة إلى حرق العديد
من المحال والسيارات كما أنتشرت أعمال الشغب في مدن مثل كويتا ومولتان وشيكاربور وحيدر
آباد وإقليم بيشاور المحاذي لأفغانستان حيث اضطرت الشرطة لاستخدام الهراوات والغاز
المسيل للدموع لتفريق الجموع.
الدفن:-
تم دفن بينظير بوتو قرب قبر والدها ذو الفقار بوتو يوم 28 ديسمبر 2007م في مدفن
العائلة في قرية غاري خودا باكش في إقليم السند جنوب البلاد.
ردود الفعل:-
أثارت عملية الاغتيال ردود فعل دولية
سريعة إضافة إلى أعمال شغب في عدة مناطق باكستانية. كما اجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة
الموضوع وأصدر بياناً يدين الاغتيال.
إعلامي روسي: بوتو كانت تتميز بشخصية ودودة وخيرة
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم"
تحدث الإعلامي الروسي أوليغ دميترييف عن انطباعاته الشخصية من اللقاء مع رئيسة الوزراء
الباكستانية بي نظير بوتو في ندوة نظمتها قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية
قبل حوالي 20 عاما. وقال دميترييف إن بوتو التي كانت تشغل منصب رئيسة الوزراء آنذاك
لبضعة أشهر فقط كانت تتميز بشخصة ودودة وخيرة. وأبدت بوتو أثناء ذلك اللقاء اهتماما
كبيرا بالتحولات السياسية التي كانت روسيا تمر بها في ذلك الحين، بعيد انهيار الاتحاد
السوفياتي. ورأى الإعلامي الشاب أوليغ دميترييف آنذاك أن هذا الاهتمام له علاقة بالتحولات
السياسية في باكستان في تلك الفترة الزمنية.
شاهد الفيديو:
0 التعليقات:
إرسال تعليق