باكستان تعلن عن خطة أمنية لحماية المدنيين

توعد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الإرهابيين بأخذ الثأر منهم على دماء الأبرياء الذين قتلوا في مختلف الأحداث الإرهابية في باكستان وأبرزها العملية الإرهابية التي استهدفت مدرسة عسكرية بمدينة بشاور الباكستانية مؤخراً وراح ضحيتها العشرات من طلاب المدرسة.
وقال إن الحكومة الباكستانية ستأخذ ثأر كل قطرة دماء سقطت على الأراضي الباكستانية بسبب الإرهابيين، وذلك عن طريق معاقبة الإرهابيين بشن عمليات أمنية وعسكرية مركزة ضدهم.

جاء ذلك في كلمة وجهها مباشرة إلى كافة الجماعات الإرهابية في باكستان أثناء ترأسه لاجتماع عال المستوى لدراسة الأوضاع الأمنية، حيث أوضح بأن أيام الإرهابيين المتواجدين في باكستان قد أصبحت معدودة، وعليهم الاستسلام أمام السلطات الباكستانية أو الانتظار إلى أن تصل أيدي القانون إلى أعناقهم، وفي كلا الحالتين سيتم القضاء عليهم لتطهير الأراضي الباكستانية من آفة الإرهاب والقائمين عليها.

وأعلنت باكستان أنها ستقيم محاكم عسكرية للقضايا المتعلقة بالإرهاب في إطار خطة طموحة لمكافحة الإرهاب بعد أسبوع على الهجوم الذي شنته حركة طالبان في بيشاور على مدرسة وقتل فيه 149 شخصا بينهم 133 تلميذا.

وأضاف نواز شريف بأن أعضاء حكومته قد اتفقوا على إنشاء محاكم عسكرية لمدة عامين، لمحاكمة ومعاقبة الإرهابيين، موضحاً بأنه قد تم فرض الحظر على جميع الأساليب التي سيتم من خلالها ترويج الأفكار المتطرفة التي تقود إلى الإرهاب سواء في المدارس والكليات أو في المساجد الباكستانية، وسيتم محاكمة كل من يثبت تورطه في ترويج الأفكار الإرهابية.

من جهة أخرى، صرح الرئيس الباكستاني ممنون حسين بأن الإرهابيين لا ينتمون إلى أية ديانة أو مذهب، فهم فقط يعملون على تشويه صورة الإسلام بطريقة أو بأخرى، ومن يشوه ديانةً فإنه من المؤكد أنه لا ينتمي إليها.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بمدينة كويته عاصمة إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان بمناسبة احتفال باكستان بيوم ميلاد مؤسسها القائد الأعظم محمد علي جناح. حيث أوضح بأن العملية الإرهابية التي نفذتها حركة طالبان الباكستانية على المدرسة العسكرية بمدينة بشاور والتي راح ضحيتها العشرات من طلاب المدرسة، قد أعاد إلى الأذهان العملية الإرهابية التفجيرية التي استهدفت كنيسة في المدينة نفسها والتي راح ضحيتها العشرات من سكان المدينة.

من ناحية أخرى، أعلن مسئولون باكستانيون أنه تم تمديد اعتقال زعيم جماعة إسلامية محظورة لأسبوعين إضافيين في تحقيق يتعلق بقضية قتل.

وكان من المفترض إطلاق سراح مالك اسحق زعيم جماعة عسكر جنقوي المحظورة التي تشن هجمات ضد الأقلية الشيعية في البلاد، أمس بعد ان سحبت حكومة البنجاب الإقليمية طلبا لتمديد اعتقاله بموجب قوانين النظام العام.

ويأتي تمديد اعتقال اسحق بينما عززت باكستان إستراتيجية مكافحة الإرهاب الخاصة بها، وأعلن مسئول في الشرطة انه تم احتجاز اسحق لقضية قتل في مدينة مولتان.

وقال غلام محي الدين “قامت محكمة مكافحة الإرهاب الأربعاء بإرسال اسحق إلى السجن على ذمة تحقيق قضائي وسيمثل أمام المحكمة مرة أخرى في 7 من يناير”.


وأكد وزير داخلية إقليم البنجاب شجاع خان زادة اعتقال اسحق مؤكدا أن الحكومة قررت عدم إطلاق سراحه، مشيرا انه يواجه عدة قضايا بسبب التوترات الأمنية. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق