باشرت السلطات الألمانية إجراء حملة من
التحقيقات، أمس الأحد، في أعقاب اعتداء طال مسجد السليمانية - جامع قيد الإنشاء - في
مدينة "دورماغن"، التابعة لولاية "شمال الراين - وستفاليا" في
غرب ألمانيا.
وبدأت السلطات الألمانية بفحص تسجيلات كاميرات
المراقبة الأمنية، القريبة من المسجد الذي، يشيّد من قبل الشؤون الدينية للاتحاد الإسلامي
التركي في ألمانيا، وأعلنت عن تقديم جائزة بقدر ألف و500 يورو لمن يدلي بمعلومات تفيد
بالوصول إلى مرتكب أو مرتكبي الاعتداء.
وفي الوقت الذي تجمع فيه عدد من مسلمي ألمانيا
أمام المسجد للتنديد بالاعتداء، وللإعراب عن تضامنهم مع عمليات التحقيقات، أوضح رئيس
الجمعية المسئولة عن الإشراف على بناء المسجد "دورسون باك دمير"، أن أشخاصاً
ينتمون إلى اليمين الألماني المتطرف كتبوا عبارات عنصرية على جدران المسجد.
وأضاف باك دمير، أن المعتدين كتبوا على
جدران المسجد عبارات مثل "يحيا هتلر"، و"الموت للإسلام في ألمانيا"،
ورسموا رمزاً نازية وصلباناً معقوفة على جدران المسجد.
من جهته، ندد عمدة مدينة دورماغن
"أريك ليرينفيلد" بالاعتداء، خلال زيارة أجراها للجمعية المشرفة على بناء
المسجد، قائلاً: "إنني أدين بشدة هذا الاعتداء"، واصفاً الاعتداء بغير المقبول.
فيما أعربت الشؤون الدينية للاتحاد الإسلامي
التركي في ألمانيا في بيان لها، عن قلقها من تصاعد أعداد الأعمال العنصرية، التي تطال
المساجد في الأيام الأخيرة في عدد من مدن ألمانيا، مشيراً إلى أن الاعتداء الذي طال
مسجد السليمانية يدعو للشعور بالقلق والحزن.
يذكر أن أنشطة بناء مسجد السليمانية في
مدينة دورماغن، بدأت عام 2012، وبلغت تكلفة بناء المسجد الذي يبنى على قطعة أرض مساحتها
11 و500متر مربع، 3 ونصف مليون يورو، من المخطط أن يحتضن المسجد المذكور الأنشطة الدينية
والاجتماعية للمسلمين في مدينة دورماعن، التي تحتوي على قرابة 4 آلاف و500 مواطن ألماني
من أصل تركي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق