النفط الروسي يوطد مواقعه في سوق الصين

سجلت إمدادات النفط الروسي إلى الصين العام الماضي مستويات قياسية، رافعة حصة الذهب الأسود الروسي في هذه السوق الحيوية. في حين ما زالت الحصة الأكبر في السوق الصينية من نصيب السعودية.

يعزز النفط الروسي مواقعه في السوق الصينية، فبحسب بيانات الجمارك الصينية تعاظمت واردات الصين من الذهب الأسود الروسي العام الماضي بستة وثلاثين في المئة إلى ستمئة واثنين وستين ألف برميل وسطيا في اليوم. ولترتفع بذلك حصته في السوق الصينية من تسعة إلى 11%.

وتزامن إقبال التنين الآسيوي على النفط الروسي مع انخفاض حصة النفط السعودي في هذه السوق من تسعة عشر إلى ستة عشر في المائة خلال العام الماضي مع هبوط واردات الصين من الإمدادات السعودية بثمانية في المائة.

وتعاظم توريدات النفط الروسي يعود إلى خط شرق سيبيريا المحيط الهادئ الجديد الذي يخطط لزيادة طاقته بحلول عام 2020 لينقل 80 مليون طن من الذهب الأسود إلى الأسواق الآسيوية. تبدو منافسة هذا النفط الروسي في السوق الصينية صعبا، إذ يؤكد محللون أن الإنتاج في المكامن النفطية الروسية التي تغذي الصادرات إلى الصين لن يتقلص مهما هبط سعر النفط على خلفية الأنظمة الضريبية الخاصة التي تخضع لها هذه الحقول والتي تتيح لها التكيّف مع الظروف السعرية كافة، علاوة على ذلك، فإن قسما من النفط الروسي يورد إلى الصين في إطار سداد قروض صينية على الشركات الروسية، ناهيك عن العلاقات الاستراتيجية بين بكين وموسكو والتي تزداد عمقا خلال المرحلة الراهنة.


لذلك يرى محللون أن تضاؤل حصة أوبك في السوق الصينية يضع تساؤلات حول نجاعة الإستراتيجية الراهنة لخفض أسعار النفط. فانخفاض حصة النفط السعودي في السوق الصينية، لا يعني أنّ أحجام التوريدات ستهبط أيضا بالضرورة، وذلك على خلفية زيادة الاستهلاك الصيني واتساع السوق، أما الإمدادات الروسية فتحتل حاليا المرتبة الثالثة في هذه السوق بعد السعودية وآنغولا، وينتظر أن تتعاظم في السنوات المقبلة من 30 مليون طن سنويا إلى 50 مليون طن بحلول عام 2020.

0 التعليقات:

إرسال تعليق