واهتمت الصحف بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي
والدولي.
صحيفة "الشرق"، تحدثت عن الضربات التي توجهها عاصفة الحزم للحوثيين
وحليفهم صالح، مبرزة أن تلك الضربات لا يقتصر أثرها على الجانب العسكري وحسب؛ بل بدأت
نتائج عاصفة الحزم تظهر على جوانب أخرى، فالمشهد اليمني لم يعد يحتمل من أي قوة سياسية
أو شخصيات قيادية اتخاذ موقف الصمت أو الترقب، كما حدث بعد الوضع الذي فرضه الانقلابيون.
وتابعت قائلة: إن صدى الضربات العسكرية على الحوثيين وصالح بدأ يتضح أكثر يوماً
إثر آخر، محدثة تغييرات مهمة في المعادلة السياسية اليمنية، فالرئيس السابق علي سالم
البيض وجَّه ضربة قوية للحوثيين بإعلانه تأييد عاصفة الحزم واعتباره أن الحوثيين خطر
على مستقبل اليمن، وذلك ينطبق على رئيس الحكومة الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، وقيادات
جنوبية أخرى حسمت خيارها في مواجهة الحوثيين، فيما عديد من القبائل أعلنت عزمها على
مواجهة الحوثيين وصالح، وبدأت معاركها تحدث تغييراً في موازين القوى العسكرية.
وشددت على أن حلف صالح والحوثيين بدأ بالتفكك، وسينهار مع انتفاضة اليمنيين
واستمرار عاصفة الحزم التي هدفها الوحيد إعادة الشرعية إلى اليمن.
وسخرت صحيفة "الرياض" من "حزب الله" وزعيمه الذي وصفته
بأنه "عامل فارس" في لبنان الذي اختار لنفسه أن يكون أُلعوبة في يد وليّه
الفقيه الذي سيبيعه، كما باع باراك، أنطوان في ظهيرة يوم حار من مايو.
وقالت: مازال حزب "الضاحية" الذي اختار لنفسه أن يكون معطلاً لحكومته،
معرقلاً لانتخاب رئيس لبلاده التي كانت يوماً قبل أن يبيعها، موئلاً لكل من يريد العلم
والثقافة والراحة ، ولم يكتف بأن يكوّن ميليشيا صفوية في لبنان حيث كان الحرف العربي
ينشر، بل يريد أن يوصلها حيث خرج العرب وانتشروا.
وأشارت إلى أنه كان واضحاً أن "العاصفة" قد فاجأتهم، فخرج يهذي بما
لا يعلم، بدأ يعطي دروساً في الأخلاق والحرب والسلم والسياسة، وتناسى أن يديه ملطختان
بدماء السوريين والعراقيين واللبنانيين الذين أرهقتهم مغامرة حزب يدّعي مقاومة إسرائيل
، وقد مكّن إيران من احتلال بلده، ولم يكتفِ ؛ فسخّر ميليشيا المرتزقة ليعبثوا في بلاد
الرافدين وبني أمية.
وكذلك، رأت صحيفة "عكاظ"، أن ما يسمى بحسن نصرالله الطائفي والدموي
حتى النخاع، ظل يعيش خارج السرب والجغرافيا والتاريخ على مر السنوات الماضية، ويسبح
ضد التيار ويزايد على قضايا الأمة العربية والإسلامية ويدعم الظلم والعدوان والبغي
مع حزبه الشيطاني الذي أهلك الحرث والنسل في الأرض السورية العربية وأرض الكنانة العريقة،
بعدما دمر لبنان وحولها لمستنقع للطائفية والحزبية، تنفيذا لأجندة أسياده ملالي قم
الذين يأتمر بإمرتهم.
وقالت: إن المدعو حسن نصرالله كالثعلب تارة وكالثعبان تارة أخرى.. يتلون ويتبجح
ويلقي الاتهامات جزافا وظلما وعدوانا لكي يسعد النظام الإيراني القميء.. وكالضفدعة
ينتقل من ترعة إلى أخرى، من ترعة صفراء تمثل حزبه إلى أخرى ملطخة بدماء السوريين..
واعتبرت أن اتصال وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج بسفير خادم الحرمين الشريفين
لدى لبنان علي بن عواض عسيري، يعتبر خطوة إيجابية تعكس احترام المملكة وقياداتها، وأن
مواقف نصرالله لا تعبر عن الإعلام اللبناني الرسمي الذي يمثله تلفزيون لبنان.
ولفتت صحيفة "اليوم"، انتباه القراء، إلى أن طهران بدأت تتمسكن وتتحدث
عن السلام والوحدة الوطنية في اليمن، وتطلب وقف «عاصفة الحزم» لإجراء حوار بين المكونات
اليمنية. ولكن الدعوة الإيرانية منافقة وتبطن في مضمونها الأهداف الحقيقية للمراوغات
الإيرانية المألوفة.
وتساءلت: لماذا أدركت طهران الآن أن الحوار الوطني اليمني مهم جداً.؟. ولماذا
أعلنت هذا بعد أن تداعت شبكتها وأصبح عملاؤها وتلامذتها ومريدوها في فم الكماشة اليمنية
العربية؟.
أليست إيران وليس غيرها هي التي هندست كل هذه الفوضى في اليمن؟، وجندت جماعة
الحوثيين، وهي واحدة من أخطر الشبكات الفوضوية، لتنفيذ مشروع طهران التكفيري التدميري
الغوغائي في اليمن.
واعتبرت أن ما حدث في اليمن، هو الدرس الأول لطهران، لأن الشعوب العربية في
كل مكان تطالب أن تستمر «عاصفة الحزم» وتكمل مشوارها إلى تحرير كل شبر من الوطن العربي،
من صنعاء إلى بيروت، من الاحتلال الإيراني وطوابير طهران وعملائها.
بدورها ، تعجبت صحيفة "الوطن"، من لعبة المراوغة التي مارسها المرشد
الأعلى الإيراني لدى استقباله قبل يومين الرئيس التركي، وقوله إن "حل أزمة الأمن
رهن بوقف الهجمات"، ودعا اليمنيين إلى تقرير مصير بلدهم بأنفسهم.
وقالت: هنا وقع الولي الفقيه في أكثر من مغالطة ، فهو من جهة أولى تناسى أن
الحوثيين هم من بدؤوا الهجوم على اليمن وانقلبوا - برعاية ودعم وأسلحة طهران - على
الشرعية، وتمت دعوتهم إلى الحوار مرات كثيرة ولم يقبلوا.. وكم تعهدوا ونكثوا، إلى أن
جاءت "عاصفة الحزم" لتعصف بهم وتوقعهم في شر أعمالهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق