اهتمت الصحف بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي
والدولي.
وقالت صحيفة "الوطن" في كلمتها: إن أي محاولة إيرانية لإحداث أي بلبلة
أو فوضى وانقسام في أي دولة خليجية كي تتسلل منها طهران إلى الداخل الخليجي ، ستبوء
بالفشل.
وشددت على أن الوعي السياسي للأنظمة الخليجية نجح بامتياز في تخطي المرحلة السابقة
التي أحدثت الفوضى في الإقليم بسبب الربيع العربي.
وبينت أن دول الخليج وفي مقدمتها المملكة ضد الإرهاب، وضد من يحاول زعزعة أمنها
وكياناتها الوطنية.
بدورها لفتت صحيفة "الرياض" ، إلى أن أذربيجان دولة عصرية تنزع نحو
الغرب أكثر من كونها دولة تحتل موقعاً إستراتيجياً وسط آسيا، وتطل على أغنى البحار
بالنفط والغاز، وهو بحر قزوين ويشاركها هذه الميزة إيران وروسيا وكازاخستان وتركمانستان.
ورأت أن لقاء القمة السعودي - الأذري، جاء في وقت مهم جداً تتطلع فيه المملكة
نحو آسيا الوسطى بكثير من الاهتمام، فخلال العامين الماضيين سعت الرياض إلى استضافة
المنتدى الاقتصادي لدول آسيا الوسطى وأذربيجان.
وبينت أن المملكة تنظر إلى آسيا الوسطى كمنطقة مصالح إستراتيجية، ومن شأن إيجاد
حضور إيجابي اقتصادي وتنسيق سياسي أن يؤتي ثماره، بدءاً من تركيا غرباً وحتى الصين
شرقاً، كل تلك الدول الواقعة في هذا المجال الجغرافي إضافة إلى أفغانستان سيمكّن المملكة
من تنويع قدراتها الاقتصادية ويعزّز حضورها السياسي والتعاون الأمني، وسيجعلها أكثر
تأثيراً وإلماماً بالقضايا التي تعيشها تلك الدول ذات الغالبية الإسلامية.
ورأت صحيفة "المدينة"، أن زيارة الرئيس التركي طيب رجب أردوغان لطهران،
تكتسب أهمية كبرى، خاصة وأنها تتم تحت شعار غير معلن:» لا للسماح لإيران كي تصبح قوة
مهيمنة في المنطقة، لاسيما بعد عملية «عاصفة الحزم».
ولفتت إلى أن الرهان الأكبر الذي خسرته إيران في ابتعاد السودان عن دائرة تحالفها
الإقليمي وانضمامه إلى قوة التحالف العربي التي تدك معاقل الحوثي في اليمن منذ نحو
أسبوعين، وأيضًا التحسن اللافت في علاقات القوى الإقليمية التي تتمتع بثقل إستراتيجي
وتضطلع بدور حيوي في منطقة الشرق الأوسط.
ومضت تقول: إن العدوان الإيراني المقنع على دول المنطقة أسهم في توحيد إرادة
هذه الدول والتصدي لمخططات طهران التوسعية والإرهابية في المنطقة، وأن قوى التحالف
العربي - الإسلامي ستقف بالمرصاد إزاء أي محاولة إيرانية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
أما صحيفة "اليوم" ، فتحدثت عن شياطين المؤامرات في اليمن ، الذين
يستمرون في التضحية باليمن وإشغال اليمنيين بأنفسهم.
وقالت: إن كل تصرفات الحوثيين وحليفهم تؤكد أنهم غير معنيين بأي سلام، وغير
معنيين بأي استقرار لليمن، هم فقط معنيون بتمكين إيران من اليمن وإرضاء النفوس الحقودة.
وأبانت أن المملكة ودول الخليج والدول العربية اتخذت القرار الصعب، بمواجهة
الحوثيين وحليفهم صالح ومنعهم من تدمير اليمن، فلو نجح الحوثيون وحليفهم في السيطرة
على اليمن لتحولت اليمن إلى حريق هائل يصعب السيطرة عليه، بل ان الحوثيين وحليفهم كانوا،
في كل إجراءاتهم وممارساتهم العدوانية التي سبقت بدء عاصفة الحزم المجيدة، وفي أثنائها،
يتعمدون تحويل اليمن إلى فوضى وحرب أهلية.
وأوضحت صحيفة "الشرق" ، أن الحوثيون هم المليشيا التي حملت السلاح
للحصول على مكاسب سياسية في اليمن، بل ذهب الحوثيون في مخططهم للسيطرة على اليمن بأكمله،
في وقت كانت المبادرة الخليجية التي أمَّنت انتقالاً سلمياً للسلطة في مراحلها الأخيرة
عبر مخرجات الحوار الوطني.
وبينت أن صالح الصماد احد قادة الحوثيين يقول «نحن مازلنا على موقفنا من الحوار
ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر ولا نشترط للجلوس
على طاولة الحوار سوى وقف الضربات».
وشددت على أن الأطراف اليمنية استمرت في الحوار رغم كل اعتداءات الحوثي تجنباً
لإدخال البلاد في حرب بين أبنائها، ولم يحمل اليمنيون السلاح إلا بعد اعتداءات الحوثي
الذي صمت عن إعلان طهران أنها تسيطر على العاصمة صنعاء.
وقالت صحيفة "عكاظ": إن التاريخ سيسجل أن «عاصفة الحزم» الفريدة التي
تقودها المملكة بتحالف عربي إسلامي ، حالت دون انزلاق اليمن في أتون الفوضى والطائفية
والخراب، وأنها تصدت بكل قوة وحزم لمحاولات النظام الإيراني خلق بؤرة إرهابية جديدة
في دولة عربية.
وأشارت إلى أن الدعم العسكري الذي بدأت قوات التحالف تقدمه للمقاومة الشعبية
اليمنية والمتمثل في أجهزة اتصالات وذخيرة وأسلحة خفيفة ومتوسطة، هو ضرورة حتمية، بل
وينبغي أن تكون الإستراتيجية المقبلة تكثيف الدعم العسكري واللوجستي لهذه المقاومة
التي نجحت حتى الآن في تكبيد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح خسائر فادحة.
وبشرت الصحيفة، بأن «عاصفة الحزم» ستفرز بإذن الله نظاماً عربياً أمنياً جديداً،
يزيل كل رواسب التدخلات في المنطقة العربية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق