"عاصفة الحزم" والملف السوري أبرز اهتمامات الصحف السعودية

واهتمت الصحف بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
شددت صحيفة "المدينة"، على أن عاصفة الحزم لم تنطلق من فراغ، لكنها نتجت بعد أن حاول الحوثيون فرض رؤيتهم الإقصائية على كافة أطياف الشعب اليمنى بإيعاز من قوى أجنبية لا تريد الخير لليمن.

ولفتت إلى أن الحوثيين وحليفهم صالح انقلبوا على الشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي.. وحاولوا بقوة السلاح فرض دستور جديد وتكوين حكومة تابعة لهم وأطلقوا ادعاءات مفادها أنهم يريدون الحوار فيما كانوا يتمددون بطول وعرض اليمن مطالبين الجميع بالخضوع لهم ومباركة نهجهم الدموي.

ورأت أن التخلص من الحوثيين وصالح، بات وشيكًا ولعل المعارك البطولية التي يخوضها أبناء تعز والضالع ولودر وعدن تمثل نموذجًا فريدًا وساطعًا على أن الاستقواء بالسلاح والاحتكام إليه لن يقهر شعبًا يريد الحرية والعدالة والشرعية.

وحثت ، الحوثيين ، على أن يعوا هذا الدرس وأن يرعووا .. وأن يعيدوا السلاح إلى معسكراته ويجلوا عن صنعاء والمدن الأخرى ويؤمنوا بشرعية هادي إذا أرادوا فعلاً أن يكونوا مواطنين فى اليمن ، ودون ذلك فسيتم حسمهم بالقوة ونهايتهم تلوح بائنة في الأفق.

وقالت صحيفة "عكاظ": منذ أن انطلقت عملية عاصفة الحزم قبل نحو أسبوعين، وهي تحظى بدعم وتأييد شامل من الأمة العربية والإسلامية والعالم، لأن الجميع أدرك يقينا أن تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة، كان بمثابة الخيار الضروري، بعد أن استنفد المجتمع الدولي والإقليمي كل الخيارات مع ميليشيات التمرد الحوثية التي اختطفت اليمن ومكتسباته ومقدراته بدعم ميليشيات صالح والباسيج الإيراني.

ورأت أنه عندما تحركت المملكة عسكريا في اليمن فهي تحركت للدفاع عن الشرعية اليمنية ولإنقاذ الشعب اليمني الذي عاش تحت رحمة الحركة الحوثية المتمردة.

وشددت الصحيفة، على أننا لسنا دعاة حرب، وإذا دقت طبولها فإن قواتنا ستكون للأعداء بالمرصاد.

وسلطت صحيفة "اليوم" الضوء على تقديم المملكة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية، ما يزيد على (16) ملياراً كمساعدات، مبرزة أن رعاية المملكة لليمن، لا تقتصر على هذا الجانب، إذ يكفي أن يبقى ملف التنمية في اليمن في يد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، والذي كان يترأس مجلس التنسيق السعودي اليمني، وهو من هو في هرم القيادة السعودية، إمعاناً في عنايتها باليمن ، وحرصها على أمنه واستقراره ورخاء شعبه.

وبينت أن الصندوق السعودي للتنمية، هو أحد الداعمين للتنمية في اليمن الشقيق، وأشرف على عدد من المنح، والتي شملت العديد من القطاعات: كقطاع الصحة، التعليم، الطرق، والمياه، واستفادت منه مختلف المدن والمحافظات اليمنية في الشمال والجنوب.

وتابعت قائلة: حينما نستعيد هذه الأرقام وتلكم الرعاية الفريدة والاستثنائية، فليس لنمن بها على أشقائنا في اليمن، على اعتبار أنها تأتي في صلب واجباتنا كبلد جار وشقيق يرتبط مع اليمن في جذور لا يمكن لأي قوة على ظهر الأرض أن تفصم عراها، وإنما نفعل هذا لنبين لأولئك الناعقين من مروجي الأوهام حول عاصفة الحزم وأهدافها.


من جانبها ، ألمحت صحيفة "الرياض" إلى أن الرئيس باراك أوباما يفاجئ الدول العربية بأطروحاته حول الأزمة السورية، فبعد تصريحات وزير خارجيّته المخضرم جون كيري حول الحوار مع النظام السوري من أجل التوصل إلى حل للأزمة التي تراوح مكانها منذ خمسة أعوام، يطلب الرئيس الأميركي في حوار مع "نيويورك تايمز" من الدول العربية القيام بعمل عسكري ضد النظام السوري.

وتساءلت: يطرح طلب الرئيس الأميركي من الدول العربية التدخل عسكرياً في الأزمة السورية تساؤلات حول الدور الأميركي في هذه الأزمة.. فهل تخلت إدارة أوباما عن الملف السوري؟.

وقالت: إن الرئيس أوباما يدرك أن مفاتيح حل الأزمة بيد موسكو التي بلغت جرأتها حداً بأن احتلت جزءاً من أوكرانيا أمام أعين الناتو، واستطاعت فرض "مبادرة جنيف" كحل سياسي وحيد على الطاولة لإنهاء الأزمة السورية، في الوقت نفسه أنقذت نظام الأسد وأوباما عندما رمت ورقة نزع السلاح الكيماوي.

فيما اعتبرت صحيفة "الشرق"، أن مشروع القرار الخليجي حول الأزمة في اليمن المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، قادر على حل الأزمة في هذا البلد، وإعادة الاستقرار إليه، في حال إذا لم تعطله روسيا.

وأوضحت أن القرار فيما إذا تم اعتماده سيكون تحت الفصل السابع، وبالتالي فإن تطبيقه سيكون حرفياً، وأهمها تخلي الميليشيات الحوثية عن السلاح، لتكون أحد المكونات السياسية في البلاد أسوة ببقية الأطراف السياسية اليمنية.


وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح مشروع القرار الخليجي يتوقف على عنصر أساسي؛ وهو ألا تستخدم روسيا التي تبحث عن هدنة إنسانية، حق الفيتو ضده، وهذا القرار لا يضمن هدنة وحلولا إنسانية مؤقتة كما تريد موسكو بل يذهب بالمشروع الروسي إلى أبعد مدى ويحقق سلاماً شاملاً في اليمن، مبرزة أن الموقف الروسي الذي سيتضح خلال الساعات المقبلة سيظهر حقيقة الادعاءات الروسية حول الجوانب الإنسانية التي تتحدث عنها، ليس في اليمن وحسب بل في نزاعات المنطقة عموماً. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق