إضراب عام في كشمير ومرشح رئاسي يطلق «إهانات» للمسلمين

إضراب عام في كشمير ومرشح رئاسي يطلق «إهانات» للمسلمين
 ناريندرا مودي
وكالات : في وقت نفذت جماعات المقاومة في كشمير المحتلة ذات الغالبية المسلمة إضراباً عاماً احتجاجاً على الحكم الهندي، في ذكرى قتل السلطات الهندية 21 مسلمًا في محاولة لقمع مقاومتهم، أكد المتشدد الهندوسي ناريندرا مودي، المرشح الرئيسي للمعارضة في الانتخابات المقررة في 2014، أنه لم يقصد إهانة المسلمين حين قارن ضحايا أعمال العنف ضدهم بـ «جراء تدهسها السيارات».
وخلال تحدثه للمرة الأولى عن أعمال عنف استهـدفت المسلمين خلال توليه رئاسة حكومة ولاية غوجارات (غرب) عام 2002، وشهدت مقتل أكثر من ثلاثة آلاف مسلم حرقًا على يد الهندوس، قال الزعيم الحالي المثير للجدل لحزب «بهاراتيا جاناتا»: «أشعر بالحزن حيال ما حصل، تماماً كما يشعر أي شـخص بانزعاج حين تدهس سيارة جروًا».
وتابع: «سواء كنت رئيساً للوزراء أم لا، أنا بشر. لو حصل مكروه في أي مكان، من الطبيعي أن أحزن». لكنه لم يفسر سبب عدم تحرك خلال أعمال العنف تلك باعتباره رئيس الحكومة المحلية حينها.
واحتلت التصريحات عناوين الصحف الهندية أمس، وانتشرت على موقع «تويتر». وكتبت صحيفة «تايمز أوف إنديا»: «القومي الهندوسي مودي يطلق عاصفة بتصريحاته عن الجراء».
ورد مودي على «تويتر»: «كل أشكال الحياة في ثقافتنا موضع تقدير وتبجيل، وبينها حياة الجراء».
ووصف كمال فاروقي، زعيم حزب سماجوادي المحلي الذي يحظى بدعم المسلمين في ولاية أوتار براديش، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الهند، تعليقات مودي بأنها «سيئة جداً وخطرة ومذلة»، وسأل: «هل يريد أن يقول إن المسلمين أقل شأناً من الجراء»؟
وطالب الأمين العام لحزب المؤتمر الحاكم أجاي ماكن بأن يعتذر مودي للأمة على الكلمات التي اختارها والتشبيه الذي استخدمه، فيما اعتبر حزب «جاناتا دال» (المتحد) مودي «شخصاً خطراً جداً».
ودخل وزير القانون الوطني كابيل سيبال في السجال متسائلاً: ماذا كان يفعل مودي في المقعد الخلفي لدى اندلاع أعمال العنف عام 2002م؟
شهدت غوجارات ازدهارًا اقتصاديًا بقيادة مودي الذي يقدم نفسه باعتباره مؤيدًا لرجال الأعمال والإصلاحات، ويستطيع إعادة تنشيط ثروات أكبر ديمقراطية في العالم، لكنه لا يزال شخصية تثير انقسامات على مستوى الأمة، بعد اتهامه بعدم التحرك لوقف أعمال العنف الدينية في ولايته.

ورغم عدم إدانة مودي بأي تهمة، سجن العام الماضي وزير سابق في حكومته لوقوفه وراء جزء من أعمال العنف، حيث شبهته محكمة الهند العليا بنيرون، الإمبراطور الذي وقف يتفرج على روما وهي تحترق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق