تنسيق بين أفغانستان وباكستان والهند
يعطل توقيع الاتفاقية الأمنية
مع الولايات المتحدة
نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالا لها، ذكرت
فيه أن زيارة الرئيس الأفغاني “حامد كرزاي” للهند؛ كان لمناقشة تقدم الاتفاق الثنائي
مع الهند 2011، ومناقشة الاتفاق الأمني الأمريكي مع قيادات الهند، وجهود إعادة الإعمار
الأفغاني.
وقالت المجلة إن “كرزاي” أكد في حديثه مع الصحافة دور
الهند في إعادة الإعمار، والمساعدات العسكرية، كما أعرب عن امتنانه لهذا الدور، ووصف
“كرزاي” مجتمع الأعمال الهندي بأنه شريك طبيعي لأفغانستان، في تسهيل التجارة وغيرها،
وأعربت الشركات الهندية عن حذرها إزاء الاستثمار في أفغانستان بينما لا تزال غير آمنة.
وأوضحت المجلة أن البرلمان الأفغاني طلب من “كرزاي”
التوقيع فقط على الاتفاقية مع الهند بدلا من السعي وراء تعاون دفاعي معها، مؤكدين أن
أمريكا والغرب لديهم قدرة أكبر على مساعدة القوات الأفغانية، وإذا تأخر “كرزاي” في
التوقيع على الاتفاق الأمني، ستسعد حركة “طالبان” وغيرها من الجماعات المتمردة.
كما لفتت إلى زيارة قائد قوات المساعدات الأمنية الدولية
“الناتو” للقيادة العامة في باكستان، لمقابلة رئيس أركان الجيش الباكستاني، من أجل
التنسيق ومناقشة المصالح المشتركة، وتحسين التواصل حول الحدود الأفغانية الباكستانية،
وجاءت هذه الزيارة بعد صدور تقارير حول الاشتباه في توجيه ضربات الطائرات بدون طيار
الأمريكية إلى مركب في نهر “كابل” على الحدود الأفغانية الباكستانية.
وركزت على أن إعلان رئيس الوزراء الاسترالي أن القوات
الاسترالية المتبقية في أفغانستان انسحبت من إقليم “أرزكان”، وبهذا تنتهي مهمة استراليا
القتالية التي استمرت 12 عاما، حيث كانت استراليا أحد أكبر المساهمين لقوات “الناتو”
بأفغانستان.
وأنهت المجلة بأن “كرزاي” يفهم أن عدم توقيعه على الاتفاق
الأمني يعد تحديا لأمريكا، وأن له عواقب وخيمة من معاناة الشرطة والجيش دون مساعدات
القوات الأمريكية لتدريبهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق