"علماء المسلمين" يدين انقلاب الحوثيين في اليمن

أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما وصفه بـ”الانقلاب” الذي قامت به جماعة الحوثي في اليمن، وقال الشيخ علي القره داغي الأمين العام للاتحاد في بيان للاتحاد، إنه “يدين الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثيين في اليمن”، وأضاف القره داغي أن ما قامت به جماعة الحوثي هو “خروج على ثورة الشعب اليمني ومحاولة لفرض أمر واقع على الشعب، بينما هو في الحقيقة واقع شاذ ولا يجب التماهي معه إطلاقًا”.

واستنكر “حمل جماعة الحوثي السلاح في وجه اليمنيين، مبررة ذلك بأوهام لا واقع لها إطلاقًا سوى في خيالاتهم الخاصة”، وأعرب الأمين العام للاتحاد عن أسفه تجاه “تأييد بعض الأنظمة العربية لما يحدث من تدمير لوحدة اليمن، وصمت إقليمي وعالمي مريب”، دون مزيد من التوضيح، ووقعت خلال الأيام الماضية اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة “أنصار الله”، التي سيطرت على قصر الرئاسة في العاصمة التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر الماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية، وفي الوقت الذي يتواجد الرئيس اليمني في منزله بشارع الستين في صنعاء، ما يزال رئيس الوزراء خالد بحاج، منذ يومين، تحت ما يشبه “الإقامة الجبرية” داخل القصر الجمهوري، وسط صنعاء.

وسيطر مسلحون من جماعة الحوثي على كلية الطيران والدفاع الجوي المحاذية لمنزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حسب مصدر عسكري، وقال المصدر إن “مجاميع  مسلحة من الحوثيين، سيطروا على مبنى كلية الطيران والدفاع الجوي المطلة على منزل الرئيس هادي من الجهة الغربية، وأحكموا قبضتهم عليه”، كما بسط المسلحون الحوثيون سيطرتهم على مقر ألوية الصواريخ التابعة لقوات الاحتياط في صنعاء، دون أي مقاومة من قيادتها وأفرادها، وبحسب مصادر إعلامية سيطر مسلحو الحوثي على ألوية الصواريخ التي تضم “قيادة مجموعة الصواريخ”، و”اللواء 5 صواريخ”، و”اللواء 6 صواريخ”، و”اللواء 8 مدفعية”، وألوية الصواريخ هي تشكيل عسكري تابع للجيش اليمني، تم ضمه نهاية عام 2012 إلى قوات الاحتياط بقرار جمهوري، وتتبع هذه الألوية القائد الأعلى للقوات المسلحة مباشرة.


ويتهم مسئولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران بدعم الحوثيين، وهم من المذهب الزيدي الشيعي، بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن. وهو ما تنفيه طهران، ونشأت جماعة الحوثي عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004، ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة بالأساس في محافظة صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية في عهد الرئيس السابق، علي عبد الله صالح؛ ما خلف آلاف القتلى من الجانبين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق