يؤبن الشيعة في باكستان ضحايا التفجير الذي استهدف
الجمعة احد مساجدهم في بلدة شيكاربور واسفر عن مقتل 61 شخصا.
وشيعت الجموع السبت جنائز القتلى.
وأصيب العشرات في الهجوم الذي يعتبر من أسوأ الهجمات
الطائفية التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة.
وكان مسلحون مرتبطون بحركة طالبان قد تبنوا الهجوم.
وقالت حركة جند الله المرتبطة بحركة تحريك طالبان
باكستان – والتي أعلنت بيعتها “للدولة الإسلامية” العام الماضي – إنها نفذت الهجوم.
وقد أعلن الحداد لمدة يوم واحد في ولاية السند.
وقامت بعض الجماعات الشيعية بإشعال النار في إطارات
السيارات وأغلقت الطرق في شيكاربور للتعبير عن احتجاجاها.
وتقع شيكاربور على مسافة 500 كيلومتر إلى الشمال
من كراتشي.
ونقلت وكالة اسوشييتيد برس عن مسئول الشرطة عبدالقدوس
سروار قوله إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 61 بعد أن توفي 3 من الجرحى الليلة الماضية
متأثرين بإصاباتهم.
ونقلت الوكالة ذاتها عن مسئول آخر في الشرطة الباكستانية
يدعى سقيب مأمون قوله إن المحققين يعتقدون أن انتحاريا نفذ هجوم الجمعة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن راجا عمر خطاب المسئول
في قوة مكافحة الإرهاب في شرطة السند قوله “إن المهاجم اختار مكانا في الحسينية لتفجير
عبوته بحيث يتسبب في أكبر عدد من الإصابات.”
وقال إن القنبلة احتوت على قطع معدنية وشظايا.
ويطالب الشيعة باعتقال أولئك الذين دبروا الهجوم
وخططوا له، كما يطالبون السلطات بتوفير حماية أفضل لحسينياتهم.
وأدان رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف الهجوم،
وقال إن المسئولين عنه سيمثلون أمام القضاء العسكري الذي سيبت بأمرهم بسرعة.
وكان شريف يزور كراتشي عندما وقع الهجوم.
ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الباكستانية محمد
الياس خان إن الهجمات التي يتعرض لها الشيعة تعتبر أمرا مألوفا في كراتشي التي تقع
على الساحل، ولكنها تعتبر ظاهرة جديدة نسبيا في المناطق الداخلية من السند حيث تنتشر
تقاليد صوفية تتسم بقدر أكبر من التسامح.
0 التعليقات:
إرسال تعليق