كشف البروفيسور محمد
عمر، الأستاذ المساعد بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في باكستان، عن حقيقة ما
تتدواله الأوساط السياسية والإعلامية عن اعتزام السعودية شراء قنبلة نووية من باكستان
قائلا: "إن إسلام أباد لن تبيع الأسلحة النووية إلى السعودية".
وذكر البروفيسور محمد
عمر في مقال بعنوان “باكستان لن تزود السعودية بالقنبلة”، نشره موقع "eurasiareview"،
أن كل ما يتناقل حول بيع باكستان “النووي” إلى السعودية في حال أبرمت الولايات المتحدة
الأمريكية اتفاقاً نووياً مع إيران مجرد شائعات ظهرت قبل عامين، وعادت للظهور مجدداً
بالتزامن مع استعداد واشنطن وطهران لتوقيع اتفاق نهاية الشهر الجاري.
وأضاف بأن الاتفاق
بين السعودية وباكستان في هذا الجانب لا أساس له من الصحة، وأن هذه الاتهامات ظهرت
في وسائل الإعلام بعد وقت قصير من حديث بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي في
وقت سابق من الشهر الجاري، وأن وراءه دوافع سياسية، كما أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية
الأمريكية حين سُئلت عن تطوير السعودية أسلحة نووية خاصة بها بمساعدة باكستان كانت
إجابتها بـ”أنا لا أعتقد ذلك”.
وأشار إلى أن باكستان
لن تزود السعودية أو غيرها من الدول بالسلاح النووي بسبب العواقب السياسية والإستراتيجية
الناجمة عن مثل هذه الأعمال.
وأوضح أن السعودية
لن ترغب في الحصول على الأسلحة النووية؛ لأنها جزء من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية،
كما أنها إن سعت في الحصول على المساعدة من باكستان لتطوير برنامج أسلحة خاص بها فإن
ذلك سيضر بخطتها لبناء 16 مفاعلاً نووياً بحلول عام 2022 بمساعدة الولايات المتحدة.
وقال البروفيسور محمد
عمر إنه سيكون من غير المنطقي أن تقوم باكستان بمساعدة الدول في الحصول على الأسلحة
النووية؛ لأنها لا تريد خلق مشاكل أمنية في الشرق الأوسط، كما لا تريد أن تعطي لإيران
الفرصة لتطوير القنبلة النووية الخاصة بها، وهو سيناريو لا تريد باكستان رؤيته. مشيراً
إلى أن باكستان تحترم معايير حظر انتشار الأسلحة النووية، كما أنها ترغب في أن تصبح
عضواً في مجموعة موردي المواد النووية السلمية، وفق ما نقل موقع “سبق”.
وأضاف بأن باكستان
في السنوات الأخيرة تلقت العديد من الإشادات من زعماء العالم لالتزامها بمنع انتشار
النووي، وسيكون من غير المنطقي أن تسيء باكستان لسمعتها التي حققتها بوصفها “أفضل وأأمن”
نووي تملكه في العالم، من خلال بيع الأسلحة النووية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق