استمر فرض حظر التجوال
في ولاية جامو وكشمير الواقعة بشمال الهند لليوم الثاني على التوالي بعد إعدام الإرهابي
"محمد أفضل جورو" المتهم في الهجوم علي البرلمان وذلك في سجن تيهار.
ونقلت وكالة "
برس ترست أوف إنديا" عن مصادر رسمية، أنه تم تشديد القيود علي حركة الناس في وادي
كشمير بعد حدوث انتهاكات كثيرة لحظر التجوال.
وأضافت أن على الأقل
36 شخصا من بينهم 23 شرطيا قد أصيبوا في المصادمات بين المتظاهرين وكالات تنفيذ القانون
في جميع أرجاء الوادي بعد إعدام جورو.
وأفادت المصادر أنه
تم نشر أعداد كبيرة من الشرطة وقوة الشرطة الاحتياطية المركزية في جميع المناطق الحساسة
بهدف الحفاظ علي القانون والنظام، موضحة أن خدمات الانترنت والمحمول مازالت معلقة لليوم
الثاني على التوالي كإجراء احترازي فضلا عن القنوات الفضائية الإخبارية.
فرضت سلطات الهند حظر
التجوال في 10 مقاطعات من وادي كشمير يوم السبت الماضي بعد تنفيذ حكم الإعدام علي أحد
عناصر جماعة "جيش محمد" في سجن تيهار.
وذكرت قناة " أن
.دي .تي .في " الإخبارية أنه تم فرض حظر التجوال في سوبور بلدة جورو في وادي كشمير
التي تبعد 35 كيلومترا عن سريناجار التي أغلقت المناطق الحساسة بها فضلا عن تعليق خدمات
القنوات الفضائية عن بعض المناطق، مشيرة إلى أن الجيش الهندي أعلن حالة التأهب القصوى.
وأفادت بأنه تم إدانة
أفضل جورو (مسلم من كشمير) منذ أكثر من 8 سنوات لدوره في الهجوم على البرلمان الهندي
في عام 2001، وقد رفض الرئيس الهندي براناب موخرجي طلبه للعفو عنه منذ عدة أيام، مشيرة
إلى رئيس وزراء كشمير عمر عبد الله أكد مرارا أن تنفيذ حكم الإعدام يمكن أن يكون له
عواقب وخيمة.
اندلعت مظاهرات في مقاطعتي
يارامولا وسوبور بولاية جامو وكشمير، في أعقاب إعدام أفضل جورو، ما أدى إلى إصابة اثنين
على الأقل من المتظاهرين تم نقلهما إلى مستشفى سريناجار، كما أصيب 4 من قوات الشرطة.
ونقلت قناة "سي .أن .أن .إي .بي .أم" الإخبارية
الهندية اليوم السبت، عن مسئولة بالسجن تدعى فيملا ماهرا، قولها "إن جورو قد دفن
داخل مجمع سجن تيهار وحالته مماثلة للباكستاني أجمل كساب الذي دفن في سجن "يرودا"
بمدينة بيون بعد إعدامه."
وأضافت، "إن أفضل جورو كان يتمتع بصحة جيدة
وتم إعدامه في حضور المأمور وطبيب ومسئولين آخرين بالسجن"، مشيرة إلى أنه استيقظ
مبكرا وقدم الطعام له ثم دفن بعد تنفيذ الإجراءات الطبيعية له .
وأوضحت، أن الأحزاب السياسية رحبت بالقرار، من بينها
حزب بهاراتيا جاناتا وحزب ساماجوداي، بالإضافة إلى ترحيب أسر ضحايا الهجوم على البرلمان
الهندي عام 2001.
ولفتت القناة إلى أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية
وفرض حظر التجوال في العديد من المناطق بكشمير، مشيرة إلى تعليق خدمات المحمول والإنترنت
في وادي كشمير عقب إعدام جورو وأنه بالرغم من عدم الإعلان عن سبب تعليق خدمات المحمول،
إلا أنه يعتقد أنها خطوة تتخذ كإجراء وقائي تجنبا لإساءة استخدام الإنترنت.
ومن ناحيته قرر رئيس
الوزراء الهندى مانموهان سينج إلغاء زيارته إلى ولايتى (تريبورا وناجالاند) فى شمال
شرق البلاد وذلك فى أعقاب إعدام "أفضل جورو" صباح اليوم.
وكان من المقرر أن تبدأ زيارته لتريبورا الخميس المقبل.
وذكرت وكالة (اندو آشين نيوز سيرفس) السبت نقلا عن زعيم حزب المؤتمر راوي بارمان قوله
"إن رئيس الوزراء ألغى زيارته بسبب عمل إداري ملح فى دلهى يتعلق بتنفيذ الإعدام".
ونقلت الوكالة عن زعيم حزب المؤتمر فى نجالاند أس
.إي . جامير قوله "إن زيارة سينج لبدء حملة الانتخابات التى ستعقد فى 23 فبراير
الجارى قد تأجلت".
0 التعليقات:
إرسال تعليق