75 مليار دولار تجارة الإمارات مع الهند

افتتاح المعرض التجاري الهندي في دبي بمشاركة 90 شركة
75 مليار دولار تجارة الإمارات مع الهند
أكد إم كيه لوكيش سفير الهند في الدولة على متانة العلاقات الإماراتية الهندية قائلا بأن الإمارات تعتبر الشريك التجاري الأول للهند في المنطقة.
حيث سجل التبادل التجاري بين البلدين ما قيمته 75 مليار دولار (275 مليار درهم) في عام 2012 مضيفا بأن التجارة بين البلدين في نمو مستمر، مشيرا إلى أن فوز الإمارات باحتضان معرض إكسبو الدولي 2020 إذا ما تحقق فسيعود بالفائدة الكبيرة على الشركات الهندية.
وقال لوكيش على هامش افتتاحه للمعرض التجاري الهندي في دبي 2013 والذي انطلق بالأمس في دبي للمرة الأولى، حيث نظم المعرض خلال السنوات الخمس الماضية في سلطنة عمان.
ويستمر المعرض حتى الخامس من سبتمبر الحالي بدعم من الحكومة الهندية وكل من السفارة والقنصلية الهندية في الدولة ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن تنظيم المعرض في دبي والذي تشارك فيه 90 شركة صغيرة ومتوسطة قادمة من الهند جاء من أجل تشجيع الصناعات الهندية والتأكيد على أهمية دبي كبوابة لانطلاقة الشركات الهندية لأسواق المنطقة، ولعرض القدرات الهندية في قطاع التصنيع.
وبسؤال صحيفة "البيان" للسفير الهندي إم لوكيش إن كان اهتمام الهند بتنظيم المعرض التجاري الهندي في دبي بسبب تراجع نمو اقتصاد الهند والذي سجل 4,4% في الفترة ما بين إبريل إلى يونيو وهو الأدنى منذ عشر سنوات وكذلك الهبوط القياسي في الروبية الهندية منذ نحو 18 عاما وتقلص أداء قطاع الصناعات الهندية بنحو 2.2% في الربع الأول من العام الحالي، فرد بالقول بأن الانكماش الذي يشهده الاقتصاد الهندي لا يقتصر على الهند فقط.
حيث إن العديد من الاقتصاديات الأخرى في العالم تعاني اليوم جراء هذا الانكماش واصفا إياها بالظاهرة العالمية، وتابع قائلا نحن نعترف بأن لدينا قضية تتعلق بتراجع عملتنا بسبب عوامل محلية وأغلبها خارجية خارجة عن إرادتنا.
ولكن رغم ذلك مازال ينمو الاقتصاد الهندي مسجلا 4,4% مقارنة باقتصاديات أخرى في العالم تنمو بحدود 1% في حين أن الكثير من الاقتصاديات الأوروبية لا تنمو على الإطلاق، وبالتالي نحن لسنا قلقين جدا على تراجع النمو في الهند وهي ظاهرة مؤقتة واجهنا مثلها في الماضي.
وطبقا لتوقعات حديثة للبنك الدولي فسوف يتعافى اقتصاد الهند ويحقق نموا بنسبة 6% في عام 2014 و6.7% في العام 2015، وبالتالي أساسيات الاقتصاد الهندي قوية على المدى البعيد.
نتائج الإحصائيات
واستبعد لوكيش أن تتأثر أرقام التجارة المقبلة للهند مع الإمارات بسبب تراجع نمو اقتصاد الهند وتراجع الروبية الهندية قائلا علينا أن ننتظر لنرى نتائج الإحصائيات التجارية بين البلدين والتي لم تخرج للضوء بعد.
وبسؤال لوكيش عن قلق المستثمرين الأجانب في السوق الهندية من تراجع الاقتصاد والعملة الهندية وإن كان يتوقع أن يحول هؤلاء وجهتهم من الهند إلى الإمارات فرد بالقول بأن المؤسسات المالية الأجنبية دائما تتنقل برساميلها بين دول العالم ورأينا ذلك يحصل كثيرا في العديد من دول العالم.
وقد قامت اللجنة الوزارية الخاصة بالاستثمارات مؤخرا بالإعلان عن الكثير من المشاريع الأجنبية وتلك المشاريع ستجني ثمارها في المستقبل القريب، إلى جانب أننا نتوقع أداء جيدا لقطاع الزراعة في الهند هذا العام، حيث سلم قطاع الزراعة من الأعاصير ونتوقع أن يكون له مساهمة أكبر في إجمالي الناتج المحلي للهند.
وقد اتخذت الحكومة الهندية جمله من المعايير التي يتوقع أن تخدم نمو إجمالي التاتج المحلي للهند.
قطاع التصنيع
من جانبه أكد سنجاي فيرما القنصل العام للهند في دبي في حديث لصحيفة "البيان" على أهمية دبي للشركات الهندية، حيث تعتبر دبي مركزا مهما لإعادة التصدير في منطقة الشرق الأوسط وكذلك لأسواق أفريقيا الشمالية وبلدان رابطة الدول المستقلة، مشيرا إلى أن المعرض يوفر فرصة رائعة للشركات الهندية لعرض قدراتها في قطاع التصنيع.
مشيرا إلى أهمية قطاع التصنيع في الاقتصاد الهندي، حيث يسهم قطاع الصناعة بنحو 25% في إجمالي الناتج المحلي للهند، في حين تسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الهند بنحو 75% في قطاع التصنيع الهندي.
وقال سنداي بأن الحكومة الهندية وضعت سياسات صناعية تهدف لخلق 10 ملايين وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة في الهند.
قال فيكاس روستاجي المدير الإقليمي المدير الإقليمي لمكتب السياحة الهندي في دبي والتي تروج للسياحة في الهند تحت شعار "هند العجائب" إن 78 ألف سائح إماراتي زاروا الهند في عام 2012 بنمو 8% في تعدادهم مقارنة بعام 2011 متوقعا نموا في تعداد السياح الإماراتيين المتدفقين على الهند بنسبة تتراوح ما بين 10-12% في العام الحالي 2013.
وأشار روستاجي إلى أن الانخفاض القياسي في قيمة الروبية الهندية يصب في صالح السائح الإماراتي والخليجي بشكل عام من حيث القيمة السوقية وكلفة رحلته السياحية.
السياحة في الهند
وأضاف روستاجي أن 5.58 ملايين سائح من العالم زاروا الهند في عام 2012، مؤكدا على أهمية السياحة بالنسبة لاقتصاد الهند، حيث تسهم السياحة بنحو 7,8% من إجمالي الناتج المحلي للهند.
وقال روستاجي بأنه من المبكر الحديث عن تداعيات تراجع نمو الاقتصاد الهندي على قطاع السياحة، مؤكدا على أن أداء قطاع السياحة الهندي لا يزال قويا.
وعرضت الشركات الهندية من خلال المعرض العديد من السلع الهندسية والسيارات والكيماويات والأدوية ومستحضرات التجميل ومنتجات جوز الهند، الهيل، والمنسوجات القطنية، والالكترونيات، وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، والسلع الرياضية، إلى جانب تمثيل من قبل شركات الطيران وشركات السياحة والعقار وغيرها من الشركات الأخرى.

ويؤكد القائمون على المعرض بأنه سيسهم في فتح آفاق جديدة لنمو الأعمال التجارية بشكل كبير وفي تعزيز التجارة البينية بين الإمارات والهند بشكل خاص.

0 التعليقات:

إرسال تعليق