صحيفة هندية: خروج "الناتو" من أفغانستان يؤثر سلبًا على الاقتصاد الباكستاني

خروج "الناتو" من أفغانستان يؤثر سلبًا على الاقتصاد الباكستاني
نشرت صحيفة “دي إن إيه” الهندية مقالا،عن تأثير خروج قوات “الناتو” والقوات الأمريكية من أفغانستان، على جاراتها باكستان، التي كانت يعتمد اقتصادها اعتمادا كبيرا على إمدادات “الناتو” لقواته عن طريق الحدود الأفغانية الباكستانية.
وقالت الصحيفة إن موافقة أفغانستان على الاتفاقية الأمنية الثنائية مع أمريكا، التي تنص على وجود بعض القوات الأمريكية بأفغانستان بعد انسحاب قوات حلف “الناتو”، أثارت غضب باكستان، مما جعل باكستان تعيد النظر في تعديل موقفها تجاه أفغانستان، فهم الآن يأملون في انسحاب متدرج للقوى الغربية بدلا من انسحاب فوري، وهذا يعكس تغيير في الآراء الباكستانية التي اتهمت سابقا أن وجود القوات الغربية في أفغانستان زاد من التشدد بباكستان.
وأشارت الصحيفة إلى تلقي باكستان لمساعدات أمريكية تعادل 20 مليار دولار منذ 2001، وأن باكستان الآن تحارب الإرهاب وتستخدم نفوذها على “طالبان” كورقة ضغط على الولايات المتحدة وحلفائها، والآن بعد خروج القوات من أفغانستان ستمول باكستان عملياتها الأمنية بمفردها دون أي دعم خارجي، موضحة أن تقييم الحاجات الآن يؤكد وجود آثار اقتصادية كبيرة على باكستان، وخصوصا مناطقها القبلية، وبالنظر إلى تقليل بضائع وإمدادات “الناتو” التي تمر عبر باكستان، فإن الاقتصاد الباكستاني سينكمش، حيث إن هذا هو المصدر الرئيسي للدولار في باكستان.
وتابعت بأن هذا سيؤدى إلى خسارة باكستانيين كثيرين لوظائفهم ودخولهم بعد أن كانوا يكسبون ثلاث مرات أكثر من دخلهم المعتاد، ولفتت إلى خوف السلطات من أن العمال الفاقدين لوظائفهم سيشتركون في أنشطة غير مشروعة مع الجماعات المسلحة.
وأضافت الصحيفة أن التبادل التجاري بين أفغانستان وباكستان يشكل 2.3 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يكون هناك تأثير سلبي على هذا المبلغ ففي الغالب سيقل بعد انسحاب القوات من أفغانستان، وهذا يعني المزيد من الخسائر على الاقتصاد الباكستاني، وفقا لتقديرات البنك الدولي، فإن متوسط مستوى النمو الاقتصادي بأفغانستان سيتقلص من 10% إلى 6% خلال السنوات المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أنه بسبب التدهور في الوضع الأمني الأفغاني، فقد يضطر العديد من الأفغان إلى اللجوء للبلدان المجاورة، وخاصة باكستان وهذا سيزيد من ضغوطها الاقتصادية، فإن أحد الأسباب الملحة لرغبة باكستان في بقاء القوات بأفغانستان، هو زيادة الجماعات المتشددة التي تستهدف باكستان.

0 التعليقات:

إرسال تعليق