أمريكا تعترض على اعتزام أفغانستان الإفراج عن 88 سجينا

أمريكا تعترض على اعتزام أفغانستان الإفراج عن 88 سجينا
قال مسئولون أمريكيون، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تريد من أفغانستان وقف خطط للإفراج عن 88 سجينا من سجن أفغاني لأنهم يمثلون تهديدا خطيرا للأمن مما يزيد من التوتر بين الجانبين.
وسلمت الولايات المتحدة مؤخرا السيطرة على السجن في قاعدة باجرام للسلطات الأفغانية بعد أن تحول إلى مصدر توتر خطير مع الحكومة في أفغانستان التي تكافح تمردا تقوده حركة طالبان.
وتوترت العلاقات مع أفغانستان بشدة بسبب رفض الرئيس حامد كرزاي توقيع اتفاق أمني ثنائي يبقى بموجبه ثمانية آلاف جندي أمريكي في البلاد بعد عام 2014 وهو الموعد المقرر لرحيل معظم القوات الأجنبية.
وقال مسئول بالجيش الأمريكي إن الإفراج عن السجناء الثمانية والثمانين يتعارض مع مرسوم رئاسي باستكمال التحقيقات في السجن ومحاكمة الأفراد حين يقتضي الأمر هذا.
وقال الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان "لجنة المراجعة الأفغانية تجاوزت حدود تكليفها وأمرت بالإفراج عن عدد من الأفراد الخطرين الذين يمثلون تهديدا منطقيا والذين توجد أدلة قوية تؤيد محاكمتهم أو إجراء مزيد من التحقيقات معهم."
ورفضت الولايات المتحدة لفترة طويلة تسليم المسئولية عن السجن للأفغان خوفا من الإفراج عن سجناء تعتبرهم خطرين لكنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة الأفغانية في أوائل عام 2013.
وقال مسئول أمريكي إن نحو 40 في المائة من السجناء مسئولون مسئولية مباشرة عن إصابة أو قتل 57 من المدنيين وأفراد قوات الأمن الأفغانية وإن 30 في المائة شاركوا في هجمات مباشرة أسفرت عن مقتل او إصابة 60 من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف.
ونفى عبد الشكور دادراس رئيس اللجنة الأفغانية المسئولة عن النظر في الحالات أن يكون السجناء المزمع الإفراج عنهم يمثلون تهديدا.
وأضاف "في كثير من الحالات تم الربط خطأ بين المعتقلين وحوادث معينة لم يشتركوا فيها."  
ويجب أن يجري التوقيع على الاتفاق الأمني الثنائي حتى تقدم الولايات المتحدة وحلفاؤها مساعدات إضافية بمليارات الدولارات.
وإذا لم يجر توقيع الاتفاق فمن الممكن أن تسحب الولايات المتحدة قواتها بالكامل لتترك القوات الأفغانية لتواجه طالبان بمفردها.

لكن كرزاي كان صرح بأن من الممكن أن ينتظر الاتفاق لما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في ابريل نيسان وإن التهديد بسحب كل القوات تهديد أجوف.

0 التعليقات:

إرسال تعليق