المعارضة الباكستانية تعلن الانقلاب بعد فشل المحادثات
بعد جولتين من المحادثات بين الوزير الاتحادي إسحاق
دار وزاهد حامد وزعيم حركة منهاج القرآن طاهر القادري في ظل الأزمة السياسية التي تمر
بها البلاد أعلن طاهر القادري فشل المحادثات مع الحكومة، متهماً الأخير بسوء النية
وعدم الجدية في حل الأزمة السياسية.
وقال طاهر القادري في كلمة له أمام أنصاره بعد جولتين
من المفاوضات مع الحكومة، أن الخميس يوم سيكتبه التاريخ وسيشهد انتصار الثورة، على
حد قوله، وأشار القادري إلي أنه يلقي خطابه الأخير، الخميس، كما وناشد كل من سكان العاصمة
وسكان المدن المجاورة للمشاركة في ثورته.
وكان القادري قد أجل مهلته للحكومة مساء الأربعاء لساعات
بعد وساطات حزبية جدد فيها مطالب حركته، واشترط على الحكومة تنفيذ مطلبين يتضمنان تسجيل
قضية قتل جنائية ضد 21 متهما، من بينهم رئيس الوزراء نواز شريف وشقيقه شهباز شريف رئيس
حكومة إقليم البنجاب بقتل 14 من أنصاره في 17 يونيو الماضي، إضافة إلى استقالة رئيس
حكومة إقليم البنجاب وحكومته، ومن ثم تمديد المهلة الممنوحة للحكومة الاتحادية لبحث
بقية مطالب حركته، وهو ما رفضته الحكومة، وكان العديد من أنصار القادري ارتدوا ملابس
بيضاء على هيئة الأكفان استعدادا لما يصفونه بالشهادة أو انتصار ثورتهم.
أما عمران خان، زعيم حركة الإنصاف، فعلق حوار حزبه
مع الحكومة بعد خمس جولات من الحوار، وجدد خان مطالب حزبه باستقالة رئيس الوزراء نواز
شريف كشرط لاستئناف الحوار، وأكد خان أن أنصاره سيواصلون اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم،
واتهم خان نواز شريف بمحاولة تضييع الوقت، وأجّل خان إعلانا وصفه بالهام كان مقررا
حتى الخميس.
من جانبه، أبدى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف
تفاؤله بتخطي البلاد الأزمة الحالية، وأكد شريف في كلمة له أمام البرلمان أنه متمسك
بما وصفه بواجبه لحماية الدستور، مشيرا إلى أن البرلمان يمثل كافة أطياف الشعب الباكستاني
المائتي مليون نسمة، في إشارة ضمنية إلى حشد حركة الإنصاف والحركة الشعبية الذي يقدر
بآلاف من المعتصمين فقط.
0 التعليقات:
إرسال تعليق