الفيصل: "إسرائيل" دولة محتلة ليس لها الحق الدفاع عن نفسها؟!

الفيصل: "إسرائيل" دولة محتلة ليس لها حق الدفاع عن نفسها؟!
أكد سعود الفيصل وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني أن الهدف الفعلي هو تحرير الأراضي الفلسطينية وعودة حقوق الشعب الفلسطيني، وأن المباحثات خطوة جوهرية لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني، كما ستكون مساعيهم لبحث القضية برمتها، واستئناف مفاوضات الدولتين، والمقترح العربي للسلام، وقال إننا نريد أن ننهي الموضوع برمته، ولا نريد حلولاً آنية، يبحث عنها الإسرائيليون، فهم يريدون بحث الحلول الجزئية، مثل وقف إطلاق النار، وتوفير الأمن وإعطاء المساحات لسكانهم، فهم يريدون أن تكون هذه هي الآلية الطاغية على المباحثات، ونحن نريد الأسس، التي ستكون الجهود منصبة عليها.
وعن موقف حماس قال:" نحن لا نستطيع مقارنة ما تفعله القوات "الإسرائيلية" بالفلسطينيين بما تقوم به حماس للدفاع عن الفلسطينيين، في أي شيء، فكيف نقول إن "إسرائيل" تدافع عن مواطنيها وهي بالأساس دولة محتلة لفلسطين، وحماس تقوم بأعمال للدفاع عن الأراضي المحتلة، فيما "إسرائيل" تدعي أنها تحمي أراضيها، وهي تقتل آلاف الفلسطينيين، وتتهم حماس بأنها خطفت بعض "الإسرائيليين" الذين لا يعلم مكانهم، ويعتبرونها إرهابية! متسائلاً: أين العدالة في ذلك؟!
وما هو وجه الشبه بين موقف الجانبين، وبالتأكيد الموقفان مختلفان، فـ"إسرائيل" تريد تشريد الفلسطينيين من أراضيهم للتخلص منهم، كما أن "إسرائيل" ليس لها الحق للدفاع عن نفسها، إذ لا يوجد قانون في العالم يجيز لدولة محتلة لأخرى أن تدافع عن نفسها، وهذا سخيف، ويشير لعدم رغبه في أن يعم السلام للمنطقة، ولن نستطيع تحقيق أي شيء في المنطقة ما لم يحل السلام أولاً، وأشار إلى التنسيق السعودي- المصري حول ما يحدث الآن لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وفلسطين، وأنه من البديهي أن يبذل البلدان كل جهد لإيقاف العدوان عن الفلسطينيين، والتعاون المشترك والاتصال بكل الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي القادر على التأثير على "إسرائيل" لحثها على ممارسة الضغوط عليها، ونوه إلى أنهم لا يستطيعون إلا دعوة مجلس الأمن إلى أن يمارس دوره كما هو منصوص في ميثاق الأمم المتحدة، وليس التمييز بين القضايا، منوهاً إلى أن هنالك قضايا يؤازرها وفقا لمبادئ الميثاق، وقضايا أخرى، مثل القضية الفلسطينية، يتركها ولا يعود للميثاق في تقييماتها، وهذا هو احتجاجنا ضد مجلس الأمن، خاصة  وان له سلطة الفيتو على القرارات وهو يستطيع أن يوقف أي جهد تجاه قضية، ويمارس جهده على قضايا أخرى، وأضاف بأن ازدواج المعايير هو ما نشكو منه دائماً، ومجلس الأمن مستمر في هذا الأسلوب، فمرة يكون السبب هو توحيد موقف مجلس الأمن تجاه ضد قضية معينة، وتموت القضية، أو يكون بالتنافس بين الدول المختلفة في مجلس الأمن وجميع المصالح حتى وإن كانت تشارك فيها بعض الدول في مجلس الأمن.
وأوضح أن المباحثات بين المملكة والإخوة في مجلس التعاون مستمرة، وقال: "إن ما حدث بيننا وبين قطر ليس بالشيء الذي نرتاح له، ونحن نريد أن تكون العلاقات بين الدول الخليجية علاقات تضامن، وتكافل واتفاق خاصة على الجوانب الأساسية للسياسة الخارجية، والمواقف تجاه القضايا الدولية، وهذا ما نأمل أن نصل إليه، وإن شاء الله الأمور تسير في هذا الاتجاه".

وعلق الأمير سعود على خبر خروج المالكي من السلطة العراقية ومدى تأثيره في تخفيف التوتر بالمنطقة، قائلا: "إن هذا الخبر هو أفضل خبر سمعته خلال الفترة الأخيرة" وطالب الصحافة اللبنانية ألا تفسد أمراً فيه مصلحة للبنان تعليقاً على ما يشاع عن إيقاف الهبة السعودية لدعم الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار، وإلغاء الهبة التي قدمتها المملكة بقيمة مليار عن طريق سعد الحريري الهبة السابقة، مؤكداً سموه أنه ليس هناك إلغاء، ونوه إلى أن الجيش هو الجهة التي تحفظ الأمن في لبنان وهذه الهبة لتقويته.

0 التعليقات:

إرسال تعليق