جماعة الدعوة والجماعة
الإسلامية بباكستان تتضامنان مع فلسطين
خرجت مسيرات حاشدة تابعة لجماعة الدعوة من خمس محافظات
كبيرة وذلك تضامناً مع أبناء غزة، منددين بهتفات ضد العدوان الإسرائيلي ومعلنيين تضامنهم
مع فلسطين.
وانطلقت المسيرات من لاهور، وجوجرانواله، وفيصل آباد،
وملتان، وراولبندي، وبيشاور، وكويتا، وحيدر آباد، وكراتشي، ومدن أخرى، وشارك في هذه
المسيرات مختلف المؤسسات التعليمية والآلاف الطلاب والمحاميين والأطباء والمهندسين
والعمال ورجال الأعمال والمدنيين ومناحي أخرى من ملايين الناس.
وأعرب المتظاهرين عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني وانتقدوا
الجيش الصهيوني لما يقوم به من أعمال إرهابية ووحشية ضد الشعب الفلسطيني، كما ندد المشاركين
فى المظاهرات بالكفاح والتعاون من أجل حل القضية الفلسطينية، وإعلان الحرب ضد "إسرائيل".
وقال البروفيسور حافظ محمد سعيد أمير جماعة الدعوة
الباكستانية أمام الحشود الجامعة من المتظاهرين وأن ما تقوم به "إسرائيل"
من عدوان ضد الشعب الفلسطيني هو ما يسمى بالإرهاب الحقيقي، وأضاف أن مسيرة عمران خان
وطاهر القادري كانت تطالب الحكومة بترك مناصبها وإعطاء الشعب حقه، ولكنهم لم يذكروا
في مسيراتهم تأييداً واحداً للقضية الفلسطينية أو ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من سفك
الدماء وقتل الأبرياء وخاصةً الأطفال والنساء.
وناشد في كلمته قادة الحركتين المناهضتين عمران خان
وطاهر القادري بأنه يجب عليهم الوقوف بجانب إخوانهم المظلومين من الشعب الفلسطيني،
وقال حافظ سعيد بأننا نؤمن أن الفوضى هي نتيجة البعد عن الإسلام وحب الدنيا، ويجب علينا
تجنب هذه العقبات وعدم زعزعة أمن واستقرار الدولة وترك المعارك السياسية والوقوف بجانب
الشعب الفلسطيني والتنديد ضد العدوان الإسرائيلي.
وانطلقت من كل مدينة قافلة تؤيد القضية الفلسطينية
وإعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وتم تنظيم مسيرات كبيرة ومظاهرات سلمية، وقال حافظ
محمد سعيد بأنه رفع خطاباً بعقد المؤتمر الإسلامي على وجه السرعة في باكستان لحل القضية
الفلسطينية والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على عزة، وللأسف الشديد اكتفت الحكومة ببيان
تأييدي لغزة وإدانة الجيش الإسرائيلي.
ومن المؤسف أن الأمة الإسلامية لا تتوحد تحت مظلة واحدة،
وأن اليهود والصليبيون يتحدون ضد المسلمين لنهب أملاكهم والاستيلاء على أوطانهم بنسب
معينة وازديادها نسبياً بعد فترات.
وصرح حافظ محمد سعيد أمير جماعة الدعوة في كلمته أن
على نواز شريف حل القضية الفلسطينية والكشميرية، وذلك للخروج من الأزمات التى تمر بها
الحكومة والحد من ازدياد الاضطرابات بين الشعب والحكومة.
وأعلن حافظ محمد سعيد أن الأمر لم ينته بعد بل بدأ،
وسوف تستمر حركتنا تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وقال بأننا لن نصمت على ما يقوم به
الجيش الإسرائيلي من انتهاكات في حق الشعب الفلسطيني، والوقت قد اقترب لكي يأخذ المسلمين
ثأرهم وإعطاء "إسرائيل" وأعوانها درساً لن ينسوه ومحو "إسرائيل"
من الوجود.
وأثناء خطاب حافظ محمد سعيد اتصل السفير الفلسطيني
وليد أبو على هاتفياً وقال يجب على المسلمين رفع كلمة الحق والوقوف بجانب إخوانهم الفلسطينيين،
وشكر جماعة الدعوة لما قامت به من مسيرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد تضامناً مع أهل
غزة، كما أعرب عن امتنانه بما قامت به الأحزاب الدينية ووقوفها بجانب القضية الفلسطينية.
وقال إن "إسرائيل" ارتكبت جرائم وانتهاكات
في حق الشعب الفلسطيني وأن الجيش الإسرائيلي قتل الآلاف من الأبرياء حتى يومنا هذا،
وأضاف أيضا أن هذه الجرائم ترتكب علناً في حين وقوف المجتمع الدولي صامتاً.
ومن جهة أخرى قامت الجماعة الإسلامية بتنظيم مسيرات
حاشدة وانضمامها بجانب جماعة الدعوة تضامناً مع أهل غزة، وقال الأمين العام للجماعة
الإسلامية لياقت بلوش أن المذبحة التي تحدث للمسلمين على أيدي اليهود هي عار على البشرية،
وأن الولايات المتحدة تعمل بسياسة مزدوجة، وأنها ليست لديها نية لحل القضية الفلسطينية،
وأضاف يجب على الحكام المسلمين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وباكستان أن يتحدوا
لكي يحلوا القضية الفلسطينية والكشميرية، وقال إن المسئولية كلها تقع على عاتقي هذين
البلدين، كما يمكن للدولتين أن يحلوا جميع القضايا العالقة.
وقال الأمين العام أن الأمة الإسلامية تنتظر صلاح الدين
الأيوبي من بين صفوف المسلمين لفتح فلسطين، ومحمد بن قاسم لفتح كشمير، ولكن للأسف ما
نجد هذا في كبار حكام البلاد العربية ولا نجد فيهم تلك الشخصيات المرموقة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق