رئيس الوزراء الباكستاني يتعهد
بمقاومة الاحتجاجات المناهضة لحكومته
تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بمقاومة أي
تحرك يهدف للإطاحة بحكومته من قبل أحزاب المعارضة السياسية، وحذر في خطابه الذي ألقاه
في البرلمان الاتحادي لتدشين رؤية باكستان للعام 2025 مشددًا أن حكومته لن تسمح لأي
أحد بإعاقة برامج التنمية.
وقال إن الديمقراطية هي الطريق الوحيد لحل المشكلات
التي تواجهها البلاد، وأن الخطط التنموية المرادة تهدف إلى تحويل باكستان إلى دولة
قوية اقتصاديا وتكنولوجيا.
وأعرب عن حيرته لفهم المنطق وراء المظاهرات التي تقيمها
بعض الأحزاب السياسية وتزمع في حشد المزيد من المواطنين لها، وحيث وصف القائمون على
أمرها بأنهم يريدون ثورة شبيهة بثورة ليبيا.
وأوضح أن الشعب قد منح حكومته قيادة الأمة وأنهم لا
يريدون أن يخيبوا آمالهم، وأنه فُوّض من قبلهم وسيعمل لوضع الحد
لحالة انعدام القانون وحماية الحقوق الأساسية وتقدّم البلاد في جميع المجالات.
وأضاف أن الحكومة لن تسمح لأي شخص سرقة ولاية الشعب
وأنّ علي الشعب أن يعلم أن البلاد لن تخرج من أزماتها الحالية إلا بسلوك الديمقراطية
وأن الدكتاتورية لم تجلب سوى المتاعب والعوائق، وأوضح أن دولاً مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا تسير بخطى
ثابتة فقط لأن لديها ديمقراطية.
وهاجم زعيم الحركة الشعبية طاهر القادري ووصفه بأنه
جاء من كندا ويريد إحداث ثورة في البلاد، وأعرب عن أسفه أن القادري لم يستطع في الانتخابات
العامة الأخيرة الحصول إلا 200 صوت فقط.
ونوّه أنه يجب عليه أن يدخل في الانتخابات المتنازع
عليها والتوصل إلى البرلمان إذا أراد إحداث تغيير، وكما كرّر عرض المفاوضات عليه بالإضافة
إلى رئيس حركة إنصاف عمران خان لحل جميع المسائل وديا.
وأشار أن بعض الناس لم يتعلموا
من التجارب التي خاضتها البلاد لـ 65 سنة الماضية
وأنها عانت كثيرا بسبب الديكتاتورية التي أعاقت التنمية.
ومما يجدر ذكره أن تحذير نواز شريف يأتي في وقت تجري
فيه الاستعدادات لتنظيم مسيرات حاشدة مناهضة
للحكومة في يوم الاستقلال الذي يصادف 14 من أغسطس الحالي، حيث دعت أحزاب المعارضة السياسية
وفي مقدمتها حزب تحريك عوامي وحركة إنصاف لإسقاط الحكومة بسبب الفساد ووصولها إلى السلطة
عن طريق تزوير الانتخابات العامة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق