رئيس وزراء الهند يشعر بالخجل بسبب قضايا الاغتصاب

رئيس وزراء الهند يشعر بالخجل بسبب قضايا الاغتصاب
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أول خطاب له في ذكرى الاستقلال، التي توافق 15 أغسطس، منذ توليه منصبه إن الهند تشعر بالخجل بسبب جرائم الاغتصاب الجماعي التي وقعت مؤخرا.
ودعا مودي الآباء إلى مراعاة سلوك أبناءهم، مؤكدا على أن الآباء يجب أن يعلموا أبناءهم الفرق بين الصواب والخطأ.
وقال إن “أولئك الذين يرتكبون الاغتصاب هم أولادكم، ومسؤولية الآباء هي منعهم (من الإقدام على ذلك) قبل أن يسلكوا الطريق الخاطئة”.
وتعهد مودي بفتح حسابات مصرفية لجميع المواطنين وإنشاء مراحيض في جميع المدارس الهندية.
واتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة في نيودلهي، إذ انتشر الآلاف من القوات في المدينة.
وحمل أول خطاب لمودي كرئيس للوزراء في ذكرى يوم الاستقلال بعض الرسائل الاجتماعية المهمة جدا.
وعلى غير المعتاد، تحدث مودي بصورة ارتجالية دون الاستعانة بأي أوراق مكتوبة، ولم يتلعثم حتى لمرة واحدة في خطابه الذي استمر ساعة.
وهي المرة الأولى منذ سنوات عديدة لا يقف فيها رئيس الوزراء خلف ستار واق من الرصاص.
“خطاب ملهم”
وتحدث عن المسؤولية الاجتماعية والأسرية لإنهاء جرائم الاغتصاب، ونصح الآباء بضرورة تربية أبنائهم بصورة أفضل وليس فقط الفتيات.
ولقي خطاب مودي الذي بث على الهواء مباشرة في أنحاء الهند ترحيبا هائلا من العديد من الهنود الذين وصفوه على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه “مشجع وملهم ومؤثر”.
لكن المنتقدين استغلوا هذه المناسبة للتشكيك في أدائه خلال الأشهر الماضية منذ توليه منصبه كرئيس للوزراء وفشل حكومته في تحقيق الإصلاحات الخاصة بتحسين أوضاع الاقتصاد الذي يعاني من أسوأ تباطؤ له منذ عقدين من الزمن.
وتحدث مودي عن ظاهرت انتشار الجرائم الجنسية ضد النساء وكيف أنها جعلته يشعر بالخجل، وطالب الهنود بوقف التمييز ضد الأطفال الإناث.
وسلط الضوء على العنف الجنسي والاغتصاب في الهند منذ الاغتصاب الجماعي لطالبة تبلغ من العمر 23 عاما في حافلة نيودلهي في ديسمبر/كانون الأول عام 2012.
ودفعت الضجة والغضب الشديد إزاء هذه الجريمة الحكومة الهندية إلى استحداث قوانين صارمة جديدة لمكافحة الاغتصاب، لكن حوادث اعتداء جنسي بارزة وقعت منذ ذلك الحين من بينها عدد من الاعتداءات على سائحين أجانب.
وقال مودي “حينما نسمع عن هذا الاغتصاب، نشعر بالخجل الشديد”.

وتحدث مودي أيضا عن تحويل الهند إلى مركز للتصنيع، والانتقال من الاقتصاد الذي يستند إلى الاستيراد إلى اقتصاد يهدف إلى التصدير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق