العقوبات الأمريكية على جماعة الدعوة بباكستان.. هدفٌ ضائعٌ
زعيم جماعة الدعوة الباكستانية، حافظ محمد سعيد
يتساءل المرء ما هو سر تجديد العقوبات على جماعة الدعوة
- باكستان؟
الجواب: يسير!
إن فشل حرب أمريكا بأفغانستان ضد حركة طالبان وحلفاؤها
من المجاهدين جعلها تتخبط في تحقيق أهدافها وبدت تتصرف كالمصروع
ومع اقتراب موعد خروجها من أفغانستان تشعر بالحرج الشديد
أمام شعبها والعالم بأسره بأنها خارت وفشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أياً من شنت الحرب
وضيعت على نفسها من جنودها وخسارة ملايين الدولارات من غير طائل
إذاً أيا ترى هل تريد بتجديدها العقوبات على الجماعة
إرضاء شعبها أم ماذا؟
نعم إنها تريد أن ترضي صديقتها الهند عدوة باكستان
بأنها تعمل على حفظ ظهرها وحفظ نفوذها المدعى وتمددها في أفغانستان.
كأن أمريكا تقول للحكومة الهندية: مبروك بانتخابكم
رئيساً للوزراء متشدداً مما يجعل سياساتها الكالحة تعمل على إيذاء المسلمين وسحق الشعب
الكشميري المظلوم
نجاح قيادة الجيش الباكستاني في دك حصون ومخابئ حركة
طالبان الباكستانية التي كانت الهند وأمريكا تتحصن خلفها ودعمها في سياساتها التخريبية
ونشر الرعب وسط المواطنين بالتقتيل والتشريد
كان هذا النجاح الباهر للمؤسسة العسكرية الباكستانية
في كشف ظهر المؤامرات الخارجية التي كانت تستفيد من الاضطرابات الداخلية والعمل على
إذكاءها ها هم الجنود الباكستانيون يتقدمون في ثبات لمحاصرة عناصر الحركة علاوةً على
العمليات الاستهدافية ضد مخابئهم وأوكارهم الإجرامية تؤتي ثمارها، فارتعدت الهند من
ذالك النجاح فأرادت أمريكا أن تبرد حرّها فعملت على تجديد العقوبات على جماعة الدعوة
واستهداف قادتها والذين على رأسهم أمير الجماعة حافظ سعيد.
أيضا مما بات يغيظ الهند وأمريكا بروز جماعة الدعوة
كقوة مدنية حقيقة تعمل وسط شعبها بالمساعدات التعليمية والإغاثية والطبية على طول البلاد.
وبدت تلقى سمعة طيبة وسط المجتمع فتوافد إليها الشباب
ينخرطون في أنشطتها العديدة من المشاركة في الفرق الإغاثية المختلفة التي تقوم بمساعدة
الفقراء ومتضرري الزلزال والسيول والنازحين من شبح الحروب واقتتال المليشيات بالمناطق
القبلية وبلوشستان.
فأرادت أمريكا صرف أنظار الشعب عن تقدمها ونجاحها وتخوفيهم
بتجديد هذه العقوبات الجائرة.
ولكن طاش هدف أمريكا من تجديد العقوبات وضاع في صحراء
حيث برأت المحكمة الباكستانية العليا الجماعة من أي صلة لها بالأنشطة الإرهابية!
ليس هذا فحسب بل لقد زكت هيئة الأمم المتحدة نشاطها
ومشاركتها الدءوبة في مساعدات المتضررين من زلزال كشمير الذي وقع في عام 2005.
أيضا الزلزال الذي وقع بإقليم بلوشستان خاصة في منطقة
(زيارات) حيث كانت للجماعة القدح المعلى بجانب جيش البلاد يقدمون المساعدات الإغاثية
القيمة ويشيدون المخيمات الطبية ويقومون ببناية الخيام وتقديم مستلزمات الشتاء القارص
الذي عرفت المنطقة بالإضافة إلى المؤن الضرورية.
علاوةً على هذه الجهود الضخمة التي تقوم بها الجماعة
من المساعدات الإنسانية فإن الأجهزة الأمنية والشرطية بالبلاد لم تسجل ضد جماعة الدعوة
أيًا من الأعمال التخريبية أو الهجمات على المواطنين أو مؤسسات الدولة.
وهو مما يعطي مصداقية كبرى لنوايا قادتها في العمل
الخيري والمساعدات التي تجاوزت باكستان إلى الدول التي تضررت مثل: إيران وسريلانكا
وأندونسيا.
عبثاً أرادت أمريكا بتجديدها العقوبات الظالمة على
جماعة الدعوة أن تغطي كل هذه الإنجازات الخيرة والتزكيات المتواترة لأنشطة الجماعة
من الأجهزة الرسمية والشعبية.
ولكن! هيهات هيهات أن تقدر على وقف دعائم الخير وفاعليه
فقد عزمت الجماعة أن تُوفي بعهدها الذي قطعت على نفسها في خدمة شعبها بما تملك من مقدرات
حكمة قادتها ومقدرات شبابها علمياً وعملياً.
جماعة الدعوة لم تأبه لتجديد أمريكا عقوباتها عليها
فهي قد فعلت فعلتها المشينة ضد الجماعة منذ سنوات ولكن لم يوقفها هذه الحظر ولا التخويف
في وقف أنشطتها أو وقف تأييد جموع الشعب والشباب في المشاركة في أنشطتها الخيرة.
ورغم كل هذه العراقيل التي وضعت ضد الجماعة إلا أنها
لا تضر إلا أربابها بيد أن الجماعة تبدو قوية غير مبالية بها وتسير على هدي الإسلام
بفهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
ولله الحمد والمنّة ما إن ظنت أمريكا أن الجماعة قد
أُعسرت إلا وجعل الله لها من حكمة قيادتها ووقوف الشعب في صفها بنبذ ما تريد أمريكا
والهند أن تلصقها بالجماعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق