بالصور :: مواجهات بين الشرطة ومعارضين
في باكستان
قالت الشرطة وشهود عيان في باكستان إن أربعة أشخاص
قُتلوا وأصيب العشرات في أعمال عنف اندلعت في عدة مدن اليوم بين الشرطة وأنصار رجل
الدين المعارض طاهر القادري قبل مسيرة احتجاج دعا إليها بلاهور اليوم الأحد.
وقالت الشرطة وشهود إنها حاولت في العديد من أجزاء
البنجاب منع أنصار القادري من السفر إلى لاهور، مما أدى إلى اندلاع المواجهات وأعمال
العنف.
وقال نائب المفتش العام للشرطة سعد باهروانا إن 55
شخصا أصيبوا، بينهم 22 من رجال الشرطة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قادري قوله
إن سبعة من أنصاره قُتلوا.
وتم تشديد إجراءات الأمن في لاهور ونُشرت قوات الشرطة
عند نقاط التفتيش في المدينة، وهي عاصمة إقليم البنجاب أغنى أقاليم باكستان ومسقط رأس
كل من رئيس الوزراء نواز شريف والقادري المقيم في كندا وعاد في يونيو الماضي للإطاحة
بحكومة شريف، حسب ما أعلنه.
وكان القادري -الذي يدير شبكة من المدارس- قال أمس
إن الشرطة اعتقلت المئات من أنصاره لكي لا يُشاركوا في المسيرة التي ينظمها للاحتجاج
على الاشتباكات التي وقعت بين أنصاره والشرطة في يونيو الماضي وسقط خلالها 14 قتيلا.
مسيرة أخرى
ومن المتوقع تنظيم مسيرة أخرى بزعامة السياسي المعارض
رئيس حزب حركة إنصاف (العدالة) عمران خان في العاصمة الخميس المقبل للاحتجاج على مزاعم
بارتكاب مخالفات انتخابية ويدعو خان أيضا إلى إسقاط الحكومة.
وتشعر حكومة باكستان بقلق من المظاهرتين، ويخشى البعض
في الحزب الحاكم من احتمال أن يكون المحتجون يتلقون دعما من عناصر بالجيش الباكستاني،
ويشعر بعض الضباط بالاستياء بعد تقديم قائد الجيش السابق برويز مشرف للمحاكمة بتهمة
الخيانة العظمى العام الماضي.
وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن شريف دعا عمران
اليوم إلى لقاء لمناقشة مطالبه، مشيرا إلى استعداد الحكومة لوضع صيغة لإعادة فرز أصوات
الناخبين في عشر دوائر في ضوء مزاعم بتزوير الانتخابات البرلمانية التي أجريت العام
الماضي.
ونقلت الوكالة عن قناة “جيو” الباكستانية أن شريف قال
أمام اجتماع لمجلس الأمن القومي إن زعيم الجماعة الإسلامية سراج الحق نقل إليه رسالة
مفادها أن عمران خان يرغب في التخلي عن تنظيم مسيرته الطويلة في حال الموافقة على إعادة
فرز الأصوات في عشر دوائر انتخابية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق