أمريكا أخفقت في التحقيق في ضحاياها المدنيين بأفغانستان

أمريكا أخفقت في التحقيق في ضحاياها المدنيين بأفغانستان
انتقد تقرير لمنظمة العفو الدولية (امنستي انترناشونال) ما وصفه بإخفاق الولايات المتحدة في التحقيق في مقتل مدنيين جراء العمليات التي تنفذها قواتها في أفغانستان.
وجاء في التقرير أن بعض الوقائع التي يمكن تصنيفها كجرائم حرب لم يجرى التحقيق بشأنها أو ملاحقة مرتكبيها قضائيا أو تعويض ضحاياها.
وركز التقرير بشكل خاص على الغارات الجوية والغارات الليلية التي نفذتها القوات الأمريكية بين عامي 2009 و2013.
وقال المتحدث باسم حلف شمالي الأطلسي (ناتو) اسوشيتد برس للأنباء إنه يتعين مراجعة ذلك التقرير أولا قبل إصدار رد بشأنه.
وأضاف أن الحلف ينظر للتقارير بشأن الضحايا المدنيين بجدية شديدة ويحقق فيها بشكل شامل.
وركز التقرير، الذي جاء في 84 صفحة بعنوان “تركوا في الظلام”، على التحقيقات التي أجرتها الولايات المتحدة في الهجمات التي وقع ضحيتها مدنيون وما وصفه بالفشل في تحمل مسؤولية عملياتها العسكرية في أفغانستان.
وقال ريتشارد بينيت، مدير منظمة العفو الدولية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، إن “آلاف الأفغان قتلوا وأصيبوا منذ الغزو، لكن الضحايا وأسرهم لا يتاح لهم أي قدر من التعويض. نظام القضاء العسكري في الولايات المتحدة يخفق بشكل شبه دائم في محاسبة جنودها عن القتل غير المشروع وانتهاكات أخرى”.
واستند التقرير على شهادات من 125 شاهد عيان حول 10 حوادث وقعت بين 2009 و2013 قتل فيها 140 مدنيا خلال هجمات أمريكية.
وطبقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فإن عدد ضحايا العمليات في أفغانستان من المدنيين ارتفع بنسبة 14 في المائة العام الماضي، إذ قتل قرابة 3000 مدني وأصيب 5600 في عام 2013 وحده.
وكانت أفغانستان حظرت العام الماضي تنفيذ الغارات الجوية بالقرب من الأماكن السكنية بعد تزايد سقوط المدنيين.
وتشير تقارير إلى أن معظم الضحايا المدنيين قضوا جراء قنابل زرعت على جانب الطريق أو في تبادل لإطلاق النار بين القوات الأمريكية وعناصر طالبان.

ومن المقرر أن تنسحب جميع القوات المقاتلة التابعة لحلف الأطلسي من أفغانستان بنهاية هذا العام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق