مقتل ستة في هجوم على مكتب لوكالة المخابرات الأفغانية
هاجم انتحاريان من حركة طالبان مكتبا لوكالة
المخابرات الأفغانية في مدينة جلال أباد بشرق البلاد يوم السبت مما أسفر عن مقتل
ستة أشخاص كما قتل مسلحون 11 آخرين بالرصاص في الغرب في تصاعد للعنف مع استعداد
القوات القتالية الأجنبية للانسحاب من أفغانستان.
وقال أحمد ضياء عبد الضي وهو متحدث باسم حاكم
مقاطعة ننكرهار القريبة من الحدود مع باكستان إن سبعة مسلحين قتلوا أيضا في
اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات مع قوات الأمن في مقر مديرية الأمن الوطني في
جلال اباد.
وأضاف أن أربعة من ضباط المديرية ومدنيين اثنين
قتلوا عندما هاجم انتحاريان أحدهما يقود شاحنة ملغومة والآخر سيارة ملغومة المقر
ثم اندلع قتال بين المسلحين وقوات الأمن.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري من مديرية
الأمن الوطني.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم ضمن عدد من
الهجمات التي يشنها المتشددون في مختلف أنحاء أفغانستان في الأسابيع الأخيرة في
إطار ما يعرف باسم موسم القتال في الصيف.
وتتزامن أعمال العنف مع حالة من الجمود السياسي في
العاصمة كابول حيث لم يتمكن المرشحان الرئاسيان من حل خلافات ظهرت قبل شهور بشأن
انتخابات كان من المقرر أن تصبح أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان.
ومن المقرر رحيل معظم القوات القتالية الأجنبية
بحلول نهاية عام 2014 لكن الخلافات المتعلقة بالانتخابات تعني التأخر لمدة طويلة
في التوقيع على اتفاق امني مع الولايات المتحدة يحدد حجم القوات التي ستظل بالبلاد.
ونفذ المسلحون هجوما آخر يوم السبت في إقليم فراه
بغرب البلاد حيث أوقفوا شاحنة تقل عمالا إلى موقع للبناء قرب الحدود الإيرانية
وقتلوا 11 منهم. وتحاول السلطات معرفة السبب وراء استهداف العمال.
وقال جواد أفغان المتحدث باسم حاكم الإقليم “كانوا
عمالا أفغانا أبرياء. لم يكن لهم أي صلة بالحكومة لذا فنحن لا نعرف السبب وراء
الهجوم.”
ومع استمرار الجمود السياسي يركز التمرد الذي
تقوده طالبان على أهداف تكتيكية ورمزية مهمة في تحد لقوات الأمن الأفغانية التي
تتولى المهام الأمنية من نظرائها بقيادة حلف شمال الأطلسي.
وتبذل القوات الأفغانية جهدا للتصدي لأعداد كبيرة
من المسلحين في الشرق والشمال والجنوب من كابول.
وقال جريم سميث وهو محلل كبير في مجموعة الأزمات
الدولية في كابول “هذا جزء من اتجاه ينذر بالخطر في أنحاء البلاد.”
وأضاف أن هجمات طالبان “اطول في المدة واكبر في
الحجم وضد أهداف أكثر طموحا مما كنا نراه في السابق.”
وفي إقليم قندوز الشمالي تحارب قوات الأمن
المسلحين منذ أسابيع للسيطرة على الإقليم الذي كان آخر معقل لطالبان قبل أن يطرد
التحالف الشمالي المدعوم من الولايات المتحدة مقاتلي الحركة منه عام 2001.
وقال مصطفى محسني قائد الشرطة في قندوز “المقاتلون
مسلحون بشكل أفضل.
“يستخدمون أسلحة آلية ثقيلة وقاذفات صواريخ وصواريخ
عيار 82 ملليمترا ضد قواتنا.”
وقال متحدث آخر باسم شرطة قندوز إن قوات الأمن
تتركز في منطقة تقع بجوار عاصمة الإقليم. وفر الكثير من سكان قندوز إلى الأقاليم
المجاورة فرارا من العنف ولم يبد بعض الذين ظلوا هناك حماسا يذكر تجاه جهود
الحكومة للتصدي للمسلحين.
وقال صاحب متجر يدعى سيد مالك “لا عمل ولا أمن ولا
حياة..لا يعنينا ان تعود طالبان وتسيطر على البلد بأكمله. نريد حياة آمنة.”
0 التعليقات:
إرسال تعليق