نفذت عناصر إرهابية
مساء أمس الجمعة هجوماً صاروخياً على مقر الولاية في بلدة جزرة التابعة لمدينة شرناق
جنوب شرق تركيا دون أن يسفر عن قتل أو إصابة أحد.
وأفادت الأنباء أن الهجوم
بقاذفات صاروخية وقع حوالي الثامنة والنصف من مساء الجمعة، واستهدف مقر الولاية في
المدينة قرب أحد مراكز الأمن، إلا أنه لم يتسبب إلا في وقوع خسائر مادية.
وأصابت القاذفات الصاروخية
الطابق الثاني من مقر الولاية المكون من خمسة طوابق ألحقت أضراراً مادية بالمبنى، أعقب
ذلك إطلاق نيران بين العناصر الإرهابيين والقوات الأمنية.
وقد أطلقت السلطات الأمنية
في بلدة جزرة عملية متابعة وتمشيط واسعة النطاق لإلقاء القبض على الإرهابيين بعد تمكنهم
من الفرار نحو الجبال المحيطة بالمدينة.
الجدير بالذكر أن الأحزاب
المعارضة تتهم حكومة حزب العدالة والتنمية بالتساهل في مكافحة حزب العمال الكردستاني
بحجة عملية مفاوضات السلام المستمرة منذ أكثر من عام دون الحصول على نتائج ملموسة بحيث
أعلن الحزب في المناطق الشرقية من البلاد حكماً ذاتياً بالأمر الواقع.
واللافت أن كل هذا حدث
بعد أن تسببت إجراءات الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان في محو الذاكرة الأمنية والاستخباراتية
حول المنظمات الإجرامية والإرهابية عن طريق نفي وتشتيت عشرات الآلاف من قيادات ورجال
الأمن ذي الخبرة في مجال الإرهاب، وذلك بذريعة القضاء على أعضاء الكيان الموازي؛ المفهوم
الذي ابتدعه أردوغان للتستر على ممارسات الفساد والخطوات غير الديمقراطية في البلاد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق