ألمانيا: مباحثات النووي الإيراني شهدت تقدمًا ملموسًا

أكد وزير الخارجية الألماني "فرانك – فالتر شتاينماير"، أنهم سيلجأون إلى بحث كافة التفاصيل والنقاط خلال جولة المفاوضات التي تم استئنافها، في وقت سابق اليوم، بين إيران والمجموعة الدولية (5+1)، "حتى يتسنى لنا الوصول إلى حل، لم يتم التوصل إليه خلال السنوات الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير الألماني، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف"، اليوم الخميس، قبيل اللقاء الذي جمع بينهما في وقت لاحق، في مقر وزارة الخارجية الألمانية بالعاصمة برلين التي يزورها الأخير حاليا.

ولفت الوزير الألماني إلى أن المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مستمرة منذ نحو عشر سنوات، موضحًا إحراز تقدم ملموس في تلك المفاوضات خلال العام الأخير، وأضاف "في نهاية عام 2013 توصلنا إلى اتفاق مؤقت".

وتابع "شتاينماير" قائلًا: "ولقد قمنا بتمديد هذه الفترة الانتقالية مرتين، لكننا جميعًا نعلم أنه لن يكون ممكنًا تمديد تلك الفترة إلى ما لا نهاية، لذلك علينا أن نحسن استغلال نافذة الأمل المتاحة أمامنا جميعًا في الوقت الراهن، وعلينا أن نجرب كافة الأساليب حتى يتسنى لنا الوصول إلى نتيجة، وحل نهائي".

وأفاد أن المحادثات الجارية حول الملف النووي الإيراني "وصلت إلى مرحلة مهمة وحساسة للغاية، ولا شك في أن إيران والمجموعة الدولية، تقع على عاتقهم جميعًا مسؤولية كبيرة من أجل الوصول إلى حل نهائي عادل"، مشيرًا إلى أن الإطار العام لتلك المفاوضات واضح المعالم.

وشدد "شتاينماير" على ضرورة انتهاء الخلافات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني بعد عشر سنوات من المفاوضات، بحسب قوله، مضيفًا: "وليس هذا قاصرًا على الجهات والأطراف المشاركة في المفاوضات، بل أيضًا يشمل الخلافات القائمة بين أطراف عدة في بقاع كثيرة من العالم، فزوال الخلافات أمر مهم للغاية من شأنه أن يؤسس لسلام دائم وشامل في العالم بأسره".

ولفت الوزير الألماني إلى أنه سيتناول مع نظيره الإيراني العديد من الموضوعات والقضايا الإقليمية، "تأتي في مقدمتها الأزمتين العراقية والسورية"، مشيرًا إلى أن "استمرار الصراع في سوريا لم يعد مقبولًا بعد مقتل 250 ألف شخص خلال الأحداث التي تشهدها البلاد منذ أربع سنوات".

ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيراني، "سنتناول خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين بلدينا، وآخر تطورات الأوضاع في كل من العراق وسوريا، وسنبحث سبل وقف إراقة الدماء في البلدين، وكيفية دعم الحكومة العراقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية".

ولفت "ظريف" إلى أنه أمضى 11 عامًا من عمره في محادثات الملف النووي الخاص بإيران، معربًا عن أمله في أن تسفر الجولة الجارية من المفاوضات عن نتائج جيدة ومرضية للجميع، بحسب قوله.

تجدر الإشارة إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، تجري حاليًا في العاصمة السويسرية جنيف، على مستوى نواب وزراء خارجية الدول المشاركة في المحادثات.

وكانت آخر مفاوضات نووية جمعت الأطراف المعنية في جنيف، في 17 ديسمبر الماضي، والتي وصفها نائب وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، بالإيجابية، إذ أعلن حينذاك أن جلسة المفاوضات التالية ستعقد في يناير 2015، على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.


جدير بالذكر أن إيران تجري مباحثات نووية مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الممثلة بـ الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، إضافةً إلى ألمانيا، فيما أخفقت تلك المباحثات في التوصل إلى حل نهائي، وتم تمديدها حتى الأول من يوليو 2015. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق