هل أدرك المسلمون الهنود أهمية
السلطة السياسية في البلاد؟
السلطة السياسية في البلاد؟
قال نائب مدير جامعة
ميليا الإسلامية التي تقع في قلب العاصمة الهندية دلهي نجيب جونغ: إن شريحة واسعة من
المسلمين الهنود قد أدركوا قوتهم السياسية لأنهم فهموا تدريجيا قيمة التصويت التكتيكي
والمشاركة الديمقراطية في مختلف المؤسسات السياسية والتشريعية والتنفيذية في البلاد.
كما أشاد بدور المعارضة التي قادتها مدرسة دار العلوم ديوبند في مواجهة الحكم البريطاني
في الهند.
وجاء على لسان نائب
مدير الجامعة الملية الإسلامية القول "إن المسلمين أنفسهم قد أدركوا قوتهم السياسية،
وتقريبا فإن ثلث المقاعد في مجلس النواب في البرلمان، كان لصوت الناخب المسلم دورًا
حاسمًا في تحديد الفرق بين الفوز والخسارة. ولقد فهم المسلمون تدريجيا قيمة التصويت
التكتيكي"
تصريحات نائب مدير الجامعة الملية الإسلامية جاءت
لدى تقديمه محاضرة حول "تطور المسلمين في الهند" وذلك ضمن برنامج المحاضرات
التذكارية على شرف محمد مجيب للعام 2012، والتي
نظمتها الجامعة بمركز الدكتور ذاكر حسين للدراسات الإسلامية.
من ناحية أخرى أعرب
نائب مدير الجامعة الملية الإسلامية عن ارتياحه إزاء بعض الخطوات التي تقوم بها الحكومة
الهندية تجاه تطوير مستوى المسلمين في البلاد وإشراكهم في اللجان المعينة من قبل الحكومة
واقتراح جملة الوسائل لمعالجة نقاط الضعف والقصور في أوضاعهم.
ومضى إلى القول إن المعهد الديني في ديبوند قد عارض
بشدة الحكم البريطاني وكان رمزًا لمعارضة مسلمي الهند للمستعمر البريطاني، ووقف بضراوة
مع القوميين الهنود.
وتساءل جونغ: لماذا
ينظر مسلمو الهند إلى أنفسهم على أنهم قلة في البلاد، على الرغم من الأدوار التاريخية
التي لعبوها المسلمون طوال تاريخ البلاد حديثه وقديمه؟
وقال جونغ إن أسباب
ذلك الشعور ترجع بالأساس إلى إحساس شريحة واسعة من مسلمي الهند بعدم الأمان بالإضافة
إلى عدم قدرتهم على فهم الكيفية التي يتوافقون عبرها مع النظام السائد في الهند ذات
الأغلبية الهندوسية. واعتبر أن كافة هذه المعطيات والأسباب تستند إلى عوامل نفسية أكثر.
واسترجع جونغ الخطاب الشهير لمولانا أبو الكلام أزاد
إمام المسجد الجامع في يوم 28 أكتوبر 1947، لتسليط الضوء على حقيقة أنه على الرغم من
أن المسلمين حصلوا على الوطن،إلا أنهم لم يحصلوا على شيء في ذات الوقت.
كما أشار إلى الصعوبات
التي واجهت المسلمين في مرحلة ما بعد الاستقلال مثل الموقف القوي من قبل جواهر لال
نهرو لصالح العلمانية وصعود الأصولية الهندوسية والعنف بعد هدم المسجد البابري، وتفجيرات
بومباي ومذبحة غوجارات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق