صنداي تايمز: حرب سرية ضد المسلمين في الصين

صنداي تايمز: حرب سرية ضد المسلمين في الصين

 قالت جريدة "صنداي تايمز" البريطانية أمس الأحد 01-09-2013 إن ثمة حرب سرية تستهدف المسلمين في غربي الصين بعيداً عن أعين الكاميرات ووسائل الإعلام، مشيرة إلى أنها أودت بحياة المئات حتى الآن، من بينهم عمليات إعدام واغتيالات نفذتها السلطات في البلاد.

وتقول الصحيفة إن إقليم سينكيانج (تركستان الشرقية) غربي الصين يشهد حالياً موجة جديدة من العنف بين قوات الأمن الحكومية والمسلمين من السكان المحليين أدت إلى مقتل المئات حتى الآن، أما رميا بالرصاص أو طعنا بالسكاكين، أو تم إعدامهم بأوامر من أجهزة الأمن.

وتقول "صنداي تايمز" إنها تمكنت من إحصاء 200 قتيل في صفوف السكان المسلمين في موجة العنف التي لم تحظ بتغطية في وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن الصين دخلت في "حرب سرية" ضد ما تسمه بكين "الإرهابيون" و"الانفصاليون".

ويعتبر إقليم سينكيانج (تركستان الشرقية) الصيني منطقة حيوية ومهمة للبلاد، ويسكنه مسلمون تعود أصولهم إلى عرق يُسمى "الإيغور"، كما أنه قريب من الحدود مع أفغانستان، وشهد موجات هجرة واسعة خلال العقود الماضية تحت الحكم الصيني من أجل تغيير تركيبته الديمغرافية.

وتقول "صنداي تايمز" إن قوات الأمن الصينية تقوم بعمليات اعتقال واسعة وملاحقات أمنية للنساء المحجبات في الإقليم، وللرجال من ذوي اللحى الطويلة الذين يبدو عليهم تمسكهم بتعاليم الدين الإسلامي.

وذكرت الصحيفة واحدة من الغارات التي شنتها القوات الصينية وأودت بحياة العشرات من المسلمين، حيث قامت وحدة من القوات الخاصة مدعومة بالمروحيات بمداهمة منزل في مدينة "كاشغار" بالإقليم يوم العشرين من آب/ أغسطس الماضي ما أدى إلى مقتل 22 شاباً خلال أدائهم الصلاة، فيما تم اعتقال أربعة أشخاص نجوا من الموت بعد الغارة.

وتقول الصحيفة البريطانية إن وكالة الأنباء الرسمية في الصين قالت لاحقاً أن الغارة كانت "عملية ضد الإرهاب"، بينما استهدفت في الواقع مجموعة من الرجال الذين يؤدون الصلاة.