دراسة أمريكية تتنبأ بعودة حركة
طالبان للحكم
نشر معهد الدراسات الإستراتيجي الأمريكي تقريرا عن أفغانستان حذر فيه
الولايات المتحدة بعودة طالبان بعد انسحابها من أفغانستان، ويمكن أن تصبح ملاذا للإرهابيين.
ورسم التقرير سيناريو يبين فيه
طالبان بأنها تسعى للاستفادة من غياب القوات المقاتلة الأجنبية وحملتها لاستعادة السلطة
السياسية في كابل، وتستخدم طالبان ملاذاتها في باكستان لتجديد قدراتها، وتضع ضغوطا
إضافية على قوات الأمن الأفغانية في المناطق الريفية وتوسيع سيطرتها ونفوذها في المناطق
التي أخلتها هذا العام من قبل قوات التحالف، وتطويق المدن الرئيسية وتنفيذ هجمات شرسة
في المناطق الحضرية.
ويقول التقرير في عام 2016 ستكون طالبان أكثر عدوانية من باقي الحركات،
ومن أجل منعها من أن تصبح تهديدا كبيرا في المستقبل للولايات المتحدة والحكومة الأفغانية
يجب على الولايات تقسيم مناطق النفوذ بين الطرفين بإعطاء المدن للحكومة والريفية منها
للطالبان، ووضع خطط متوازية في عدد القوات بين الطرفين.
وتشير الدراسة أن الولايات المتحدة لديها حالياً حوالي 33,600 جندي في
أفغانستان من أصل 100,000 في عام 2010، وكما قال أوباما إن الولايات المتحدة قد تبقي
بعض القوات هناك لمكافحة الإرهاب، وتدريب قوات الأمن الأفغانية، ولكن الرئيس حامد كرزاي
رفض التوقيع على الاتفاقية.
والقوات الأفغانية تصل حاليا إلى حوالي 352,000 جندي بالإضافة إلى
33,600 جندي أمريكي، وتم مؤخرا تقليص العدد الكلي إلى 228,500 جندي وهذا يهدد أمن القوات
الأمريكية والحكومة الأفغانية.
وقال متحدث باسم وزير الدفاع تشاك هيجل عن تقرير CNA أنه لا يزال داعما للقوة الصغرى وقادة النيتو
متفقة عليها، ويتم مناقشة الأمر حول التقرير وستأتي تصريحات إضافية في حين اتخاذ القرار
بعد مناقشات عدة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق