تعهدت الحركة باستهداف القوات
الافغانية والأجنبية
طالبان أفغانستان تبدأ هجوم
الربيع على مطار كابول
شنت حركة طالبان عددا من الهجمات على عدد من الأهداف
في أفغانستان فيما قالت إنه بداية حملة عسكرية كبرى تشنها سنويا خلال أشهر الصيف.
وفي اليوم الاول من العملية التى أعلنتها طالبان هاجم
مسلحوها مطار كابول الدولي وقاعدة باغرام أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان علاوة
على أهداف أخرى.
وأطلق مسلحو طالبان صاروخين على المطار الدولي في كابل
الذي يخضع لحراسة وإجراءات أمنية مشددة وسقط الصاروخان بالقرب من المطار دون أن يتسببا
في إصابات.
في الوقت نفسه اقتحم مقاتلو طالبان مجمعا تابعا للحكومة
في جلال أباد بإقليم نانغرهار شرقي البلاد وقتلوا اثنين من رجال الشرطة.
وتمكن المسلحون من اقتحام المجمع الذي يضم مقرا لإحدى
المحاكم بعدما قام أحدهم بتفجير نفسه لينسف البوابة وبالتالي تمكن زملاؤه من اقتحام
المجمع.
وتحاول القوات الحكومية استعادة المجمع من خلال عملية
عسكرية سريعة تشتبك فيها مع قوات طالبان المتحصنة داخلة.
تعهدات طالبان
وتعهدت الحركة باستهداف القوات الافغانية والأجنبية
على حد سواء بالإضافة إلى العملية السياسية التى تشهدها البلاد قبيل جولة الإعادة في
الانتخابات الرئاسية.
كما شنت طالبان هجمات عدة أخرى في مقاطعة غزنه وسط
البلاد وهلمند في الجنوب الغربي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حذرت مجموعة مواجهة الازمات
الدولية من أن القوات الأفغانية بحاجة إلى المزيد من الدعم المالي والعسكري.
وقالت المجموعة إنه دون الدعم الكافي ستتمكن طالبان
من تحقيق انتصارات كبيرة والسيطرة على مناطق واسعة بعد خروج القوات الدولية من البلاد.
وأكدت المجموعة أنه رغم أن سيطرة طالبان على المدن
الرئيسة يعد امرا مستبعدا إلا أنها قادرة على السيطرة على أماكن كثيرة في المناطق الريفية
والقبلية.
من جانبها أكدت حركة طالبان أن الهجوم الصيفي الذي
يعد الاخير قبل انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان “سيقضي على 20 في المائة من الكفار
في البلاد”.
يذكر ان نحو 50 الف جندى تابع لحلف شمال الأطلسي “الناتو”
لا يزالون منتشرين في أفغانستان ومن المقرر أن ينسحبوا بنهاية هذا العام.
لكن واشنطن أكدت أن عددا قليلا من قواتها سيبقى في
البلاد في مهمة تدريبية ولمهام أخرى تتعلق بمكافحة ما تعتبره “إرهابا”.
هجوم الربيع
كانت حركة طالبان أعلنت عزمها إطلاق «هجوم الربيع»
السنوي، متوعدة بفصل صيف أخير من الهجمات الدموية ضد القوات الدولية قبل إنهاء المهمة
القتالية لقوة حلف شمال الأطلسي التي بدأت قبل 13 عاما. وقالت الحركة في بيان إن «عملية
خيبر (استنادا لغزوة خيبر في بداية العهد الإسلامي) ستبدأ عند الساعة الخامسة صباحا
يوم الاثنين» المقبل، وستهدف إلى «تطهير البلاد من الكفار والمفسدين»، ثم حذرت من أن
المترجمين والإداريين الأفغان والمسئولين الحكوميين والسياسيين والقضاة سيكونون أيضا
أهدافا.
وينسحب نحو 51 ألف عنصر من قوات «الأطلسي» التي لا
تزال منتشرة في أفغانستان بحلول ديسمبر المقبل مع إنهاء معركة طويلة ومكلفة من أجل
هزم طالبان التي أطلقت تمردا واسع النطاق بعد إطاحتها من السلطة في 2001.
ويمكن أن يبقى عدد ضئيل من القوات الأميركية في البلاد
للقيام بمهمات التدريب ومكافحة الإرهاب إذا جرى توقيع اتفاقية أمنية يجري التفاوض حولها
منذ فترة طويلة بين كابل وواشنطن.
لكن بيان طالبان الذي نشر باللغة الإنجليزية على موقع
الحركة حذر من أن التمرد سيستمر حتى ضد بضعة آلاف من الجنود الأميركيين. وقال البيان
إن طالبان «تصر على الانسحاب غير المشروط لكل القوات المحتلة، وترى أن مواصلة جهادها
المسلح أمر ضروري لتحقيق هذه الأهداف. إذا ظن الغزاة وأتباعهم الداخليون أن خفض عدد
القوات الأجنبية سيؤدي إلى تراجع قوة جهادنا، فهم مخطئون». وأضاف أن الهجمات خلال
«فصل القتال» المقبل ستستهدف قواعد أميركية وسفارات أجنبية ومواكب سيارات وكذلك الحكومة
الأفغانية، مشيرا إلى أن «أيام الغزاة الهمجيين على أراضي بلادنا الطاهرة اقتربت نهايتها
إن شاء لله بفضل جهادنا المستمر منذ 13 عاما وتضحياتنا».
بداية فصل القتال
ويبدأ فصل القتال عادة في أفغانستان في أبريل أو مايو
مع ذوبان الثلوج في الجبال. وتعلن طالبان في هذه المناسبة عن هجومها السنوي في بيان.
وتشن حركة طالبان التي أطاح بها من الحكم تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة
عام 2001، تمردا لم تتمكن القوات الدولية من وقفه منذ ذلك الحين.
وأضاف بيان طالبان أن الهدف الأساسي لهجوم العام الحالي
«سيكون الغزاة الأجانب ومن يدعمهم تحت مختلف الأسماء مثل الجواسيس والمتعاقدين المدنيين
والعسكريين وكل من يعمل معهم مترجمين». وتابعت طالبان أن «الهجوم سيتضمن تفجيرات انتحارية
وهجمات من الداخل» يقوم بها جنود أفغان، وهجمات على منشآت عسكرية. ورأت أن «مثل هذه
التقنيات الحربية ستلحق أكبر قدر من الخسائر بالغزاة مع منع إلحاق أذى جسدي ومالي بالمدنيين»
رغم أن الهجمات التي يشنها المتمردون غالبا ما توقع ضحايا من غير المقاتلين. ويمكن
أن تؤدي الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا في أفغانستان إلى بدء مفاوضات مع طالبان،
لكن الجهود السابقة لبدء عملية سلام انتهت بالفشل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق