الصقيع يزيد معاناة لاجئي الروهينغا بالهند

تشهد مناطق شمال وشرق الهند موجة برد قارس خلال هذه الأيام، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئي الروهينغا الذين فروا من ولاية أراكان غربي ميانمار.

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى وجود ما يقرب من ثلاثين ألف لاجئ من الروهينغا في عدد من المناطق الهندية مثل حيدر آبادو”جامو وكشمير” وبنجاب وهريانا ونيودلهي، وغيرها.

ويفتقر هؤلاء اللاجئون إلى المواد الغذائية والملابس الواقية من البرد إضافة إلى مساكن مناسبة للعيش، بينما سجلت درجات الحرارة أقل مستوى لها بعد أن بلغت ما بين 2.5 و3.5 درجات مئوية.

وأكد عدد من اللاجئين لوكالة أنباء أراكان أنهم بحاجة ماسة لمصادر للتدفئة أو ملابس واقية من البرد، مطالبين المنظمات الإنسانية والإغاثية بسرعة الالتفات إلى ما وصفوه “المحنة الكبيرة” التي يمرون بها.

وذكرت تقارير إخبارية بالهند أن أكثر من 130 شخصا لقوا حتفهم جراء موجة البرد بالهند، كما تسبب الضباب الكثيف في تعطل خدمات السكك الحديدية والجوية بالمنطقة.

وقال مسئولون بمكتب الأرصاد الجوية الهندية إنه من المرجح أن يستمر الطقس البارد على مدى الأسابيع القليلة القادمة بمعظم المناطق الشمالية للبلاد.

فقر وأمراض
من جهته، حذر الناشط الروهينغي بمجال حقوق الإنسان محمد صابر من خطورة الوضع بالهند، وتفشي الفقر والأمراض الوبائية، في ظل عدم وجود مراكز صحية للاجئين أو مصادر تدفئة، لا سيما وأنهم يعيشون بأكواخ بدائية.

وقال صابر إنهم بحاجة لكل أنواع المساعدات من ملابس شتوية ومساكن صالحة وفرص للعمل ومراكز صحية ومقابر لدفن موتاهم، إذ أن دفن الموتى هناك يتطلب استئجار قبر قبل الدفن، وهو ما يعجز عنه اللاجئون.

ودعا ناشط روهينغي آخر، يدعى شاه حسين، المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى تدارك الوضع وإرسال مساعدات عاجلة من لوازم الشتاء من البطانيات والأغطية ومواد تدفئة ومعاطف تساعدهم على مواجهة ظروف الشتاء.


يُشار إلى أن عمليات الهجرة والنزوح ما زالت مستمرة من ولاية أراكان بميانمار على أيدي تجار البشر نتيجة حالات التضييق والاضطهاد التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق