قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن حركة طالبان تستخدم الإرهاب لتحقيق مآربها
لكنها تختلف عن منظمات مثل القاعدة التي تقوم بأعمال إرهابية ضد أمريكيين حول العالم.
ورأى كثيرون تغيرا في السياسة الأمريكية تجاه طالبان من خلال هذا التصريح. فالمصطلح
الإنجليزي “فرينيمي”، هو جمع ما بين “فرند” أي صديق و”إينمي” أي عدو، هذه الثنائية
المتضادة لها ما يبررها في ظروف خاصة. ويبدو أن الوضع القائم في أفغانستان خاص للغاية،
فواشنطن كانت تعتبر حركة طالبان إرهابية، أما الآن، فهي ليست كذلك كما أنها ليست برئية،
لكنها بكل الأحوال تختلف عن تنظيم القاعدة المعادي بالمطلق للولايات المتحدة بحسب تصنيف
المتحدث باسم البيت الأبيض.
قد يعود مثل هذا التحول في السياسة الأمريكية بالسلب على واشنطن لاسيما وأن
البعض يعتبرونه مرحليا يعكس قصر نظر إستراتيجية واشنطن.
وليست المرة الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، التي تحول في واشنطن سياستها تجاه
حلفائها وخصومها وبكلمات أخرى قالها البعض إنها الميكافيلية المجردة، الغاية تبرر أي
وسيلة للوصول إليها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق