اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لأكثر
من ساعة يوم الجمعة لبحث تطورات المفاوضات النووية بين طهران والقوى العالمية الكبرى
المتعثرة منذ عدة أشهر.
وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم نشر اسمه “ركز الاجتماع
بينهما على المفاوضات النووية المستمرة وبحثا الاجتماعات الأخيرة لمجموعة الخمس زائد
واحد.”
وأضاف المسئول “الوزير كيري عبر مجددا عن رغبتنا في المضي قدما نحو إطار سياسي
بحلول نهاية مارس.” وقال “واتفقا على البقاء على اتصال وأن يحاولا الاجتماع مرة أخرى
قريبا.”
وعقد الاجتماع الذي ضم المسئولة الكبيرة بالاتحاد الأوروبي هيلجا شميت على هامش
المؤتمر السنوي للأمن في ميونيخ. واجتمع كيري وظريف مرات عديدة في الشهور الأخيرة في
محاولة للخروج من الجمود في المفاوضات النووية.
وردا على بيان الخارجية الأمريكية حذر مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو من أنه قد يبرم قريبا اتفاق خطير يمكن إيران من إنتاج أسلحة نووية
ستهدد بقاء إسرائيل.
وقال المصدر شريطة عدم نشر اسمه إن”رئيس الوزراء نتنياهو يرى أن واجبه إعلان
هذا التهديد الخطير للدولة اليهودية في الوقت الذي مازال يوجد فيه وقت لمنع اتفاق سيء.”
ودعا الجمهوريون نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونجرس في مارس آذار وهي دعوة انتقدها
الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما.
وحددت إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين موعدا
نهائيا في مارس للتوصل لاتفاق سياسي قبل التوصل لاتفاق نووي نهائي بحلول 30 يونيو.
وسيكون الاتفاق بشأن الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.
ومددت إيران والدول الست مرتين المفاوضات بعد تعثر الوفاء بالموعدين النهائيين
السابقين للتوصل لاتفاق .
وترفض إيران مزاعم الدول الغربية وحلفائها بأنها تعمل على امتلاك القدرة على
إنتاج أسلحة نووية. ولكنها ترفض وقف تخصيب اليورانيوم والنشاط النووي الحساس الآخر
مما أدى إلى فرض عقوبات شديدة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة
أدت إلى عرقلة الاقتصاد الإيراني.
وعلى الرغم من إحراز تقدم في تضييق هوة الخلافات بشأن عدد أجهزة الطرد المركزي
التي تخصب اليورانيوم والتي سيسمح لإيران بتشغيلها بموجب اتفاقية طويلة الأجل يقول
مسئولون قريبون من المحادثات إن خلافات يصعب تجاوزها مازالت موجودة ولاسيما المتعلقة
بتوقيت رفع العقوبات ومدة أي اتفاق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق