أدانت الولايات المتحدة انقلاب جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة في اليمن وإصدارهم
ما سمي الإعلان الدستوري الذي قضى بحل البرلمان، بينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها
من فراغ السلطة في اليمن مشيرة إلى أنها تتابع الوضع عن كثب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن الوزارة تدين إقدام الحوثيين
على حل البرلمان الجمعة، مشيرة إلى أن واشنطن ما زالت تواصل العمل مع قوات “مكافحة
الإرهاب” في اليمن.
من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ من التطورات
في اليمن، وأكد المتحدث باسمه أن المنظمة قلقة مما وصفته بفراغ السلطة في اليمن بعدما
حل الحوثيون البرلمان وأعلنوا تشكيل مجلس رئاسي جديد.
وقال ستيفان دوغاريتش للصحفيين إن “هذا الفراغ في السلطة مبعث قلق شديد لنا”
مشيرا إلى أن الأمين العام وكل الأطراف المعنية باليمن يتابعون هنا الوضع “عن كثب”.
وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر عاد للعاصمة صنعاء بسبب
تفاقم الأزمة، بعد أن كان قد غادرها الجمعة إلى الرياض قبيل صدور “الإعلان الدستوري”
الحوثي.
وعلى الصعيد الإقليمي، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي زهير
الحارثي للجزيرة إن اليمن يعيش حالة انقلاب كامل، معتبرا أن هناك مليشيا يقودها زعيم
ديني تحكم اليمن، ما سيدخل البلاد في مرحلة جديدة من الفوضى، وفق قوله.
ورأى الحارثي أن الساعات المقبلة قد تكشف عن موقف من التطورات يصدر عن الرياض
أو الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن بن عمر وصل الجمعة إلى الرياض
حيث يوجد فيها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن استقرار اليمن يُعد مهما
لدول المجلس.
وأضاف أن الحوثيين نسفوا كل الاتفاقيات وفرضوا شروطهم دون اكتراث لقرارات مجلس
الأمن وللمبادرة الخليجية، وطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يرفض الانقلاب ويعيد الأمور
إلى نصابها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق