المقاومة الكشميرية تتوعد القوات الهندية بهجمات «لا سابق لها»

المقاومة الكشميرية تتوعد
 القوات الهندية بهجمات «لا سابق لها»
صورة أرشيفية لجنود هنود ينقلون أحد مصابيهم
هددت المقاومة الكشميرية بشن سلسلة هجمات «لا سابق لها» ضد أهداف هندية، فيما اتهمت إسلام آباد الجيش الهندي بفتح النار في قطاع شاكما عند خط المراقبة بالإقليم، ما أسفر عن مقتل ضابط في الجيش الباكستاني وجرح جندي.
وأعلن سيد صلاح الدين، رئيس «مجلس الجهاد الموحد» الذي يضم جماعات مسلحة تقاتل الهند في كشمير، أن «آلافاً من المجاهدين سيأتون خصوصاً من أفغانستان»، حيث بات «الجهاد» ضد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أيامه الأخيرة باعتبار أن معظم القوات الأجنبية ستغادر البلاد بحلول نهاية 2014.
وقال في مظفر آباد، عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير: «ستتضاعف أعمال الجهاد في كشمير الهندية خلال الشهور والسنوات المقبلة، وستبلغ مستوى غير مسبوق، ما سيكبد القوات الهندية خسائر ضخمة».
وقتل 12 شخصاً في حوادث تبادل للنار عند خط المراقبة في كشمير منذ الخامس من الشهر الجاري، ما صعّد التوتر بين الهند وباكستان التي نفت تورطها في هذه الحوادث، قبل أن يدعو رئيس وزرائها الجديد نواز شريف إلى حوار لحل النزاع في الإقليم الذي يعود إلى عام 1947.
وتقاتل عشرات الجماعات المجاهدة في كشمير المحتلة منذ عام 1989، لنيل الاستقلال أو إعادة ضمها إلى باكستان، ما أدى إلى مقتل آلاف من الأشخاص معظمهم من المدنيين.
وانضم إلى هذه الجماعات منذ منتصف التسعينات من القرن العشرين عشرات المجاهدين من الخارج، خصوصاً عرب وأفغان وباكستانيين، وبينهم كثيرون مدربون على القتال خلال «الجهاد» ضد القوات السوفيتية في أفغانستان في الثمانينات.
ويصر «الجهاديون» اليوم على عدم حاجتهم لدعم سري من القوات الباكستانية التي يتهمونها باستغلالهم للدفاع عن مصالحها في مواجهة الهند، وأنهم لا يخضعون إلا لأنفسهم.
وقال أوزير أحمد، وهو مقاتل في جماعة «حزب المجاهدين»: «ستكون السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة صعبة جداً في كشمير، فيما تضاعفت الهجمات فعلياً ضد القوات الهندية في الشهور الأربعة الأخيرة». أما عبد العزيز الفي، رئيس «جماعة الدعوة» في الشطر الباكستاني لكشمير، والتي تعد واجهة لجماعة «عسكر طيبة» المتهمة بتنفيذ هجمات بومباي عام 2008، وتعتبرها الولايات المتحدة والأمم المتحدة منظمة إرهابية: «سنساعد المجاهدين بكل الوسائل، لأن هذا واجبنا».
وتؤكد السلطات الهندية أن محاولات التسلل عند خط المراقبة في كشمير تضاعفت منذ مطلع السنة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، «لكنها فشلت كلها تقريباً».
وقد نزحت عشرات الأسر من سكان الشطر الباكستاني لإقليم كشمير، من المناطق القريبة من الخط الفاصل بين شطري الإقليم، هروبا من نيران القوات الهندية المستمرة منذ أيام تجاه الجانب الباكستاني.
وأوضح مسئولون حكوميون في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، أن 45 أسرة على الأقل، تضم 200 شخصا، نزحت من القرى المجاورة للخط الفاصل إلى مناطق آمنة، خوفا من نيران القوات الهندية التي أسقطت ثلاثة قتلى وخمسة وعشرين جريحا من المدنيين خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضافوا، إن حكومة إقليم كشمير الحرة، أقامت مخيمات في المدارس الحكومية لإيواء النازحين من المناطق القريبة من الخط الفاصل في كشمير.

ومن جهة أخرى، أوضحت مصادر عسكرية باكستانية، أن قوات الجيش الباكستاني، ردت بالقوة على مواقع الجيش الهندي عبر الخط الفاصل لمنعها من مواصلة عمليات القصف واستهداف المدنين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق