الشرطة الباكستانية تنفي عن نفسها تهمة
التقاعس بالرد على مسلح روع
العاصمة
دافعت الشرطة الباكستانية يوم
الجمعة عن طريقة تعاملها مع مسلح أغلق قلب العاصمة إسلام آباد لمدة خمس ساعات قبل
ان يتمكن رجال الشرطة من إصابته واعتقاله.
وكان المسلح محمد سكندر، الذي
كان يحمل سلاحين آليين ويطلق النار في الهواء، مصحوبا بزوجته وأطفاله طيلة الساعات
الخمس.
ووقعت المواجهة قرب الحي
السياسي في العاصمة الباكستانية، وتم نقل وقائعها على الهواء مباشرة من على شاشات
التلفزيون الباكستانية.
وبلغت المواجهة ذروتها عندما
هاجم زمرد خان، وهو أحد قادة حزب الشعب الباكستاني كان قد كلف بالتفاوض مع المسلح،
محمد سكندر مما أدى بالأخير إلى فتح النار عشوائيا.
واستغلت الشرطة الفوضى وأطلقت
النار على سكندر وأصابته في صدره وساقه قبل أن تلقي عليه القبض وتقتاده والدماء
تنزف منه.
وقال الأطباء، الجمعة، إن
حالته في تحسن.
وقال محمد رضوان مدير شرطة إسلام
آباد إن تجمع الفضوليين والإعلاميين في مكان المواجهة منع رجاله من معالجة الموقف
بسرعة اكبر، نافيا أن تكون الشرطة قد تقاعست في عملها.
وقال رضوان "تأخرت
العملية التي نفذتها قواتنا الخاصة لأننا كنا بحاجة إلى خلق مجال بين العامة
والمسلح. كنا قد طلبنا من الإعلاميين والجمهور أن يبتعدوا بمسافة 300 متر على الأقل
من اجل سلامتهم، ولكنهم لم يمتثلوا."
وقال إن المسافة بين الجمهور
وسكندر لم تتجاوز 50 مترا، مما منع الشرطة من معالجة الموقف.
وأضاف انه يبدو أن سكندر ليس
محسوبا على أي تنظيم متطرف.
وكانت مصادر في الشرطة قد ألمحت
إلى أن المسلح مصاب بلوثة، ولكن رضوان قال إن ذلك لم يتأكد بعد.
وكان سكندر يدخن ويتحدث في
هاتفه الخليوي أثناء المواجهة بينما كان أطفاله يلهون حوله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق