البرلمان اليمني يصوّت بمنع استخدام الطائرات بدون طيار لملاحقة
المدنيين بشبهة الانتماء للقاعدة
صوت البرلمان اليمني، أمس الأحد، بمنع استخدام
الطائرات الأمريكية من دون طيّار لملاحقة المدنيين بشبهة الانتماء للقاعدة وقتلهم،
وذلك بعد استهداف موكب عرس، يوم الخميس الماضي، قالت السلطات اليمنية إنه يضم قياديين
من القاعدة فيما قررت محكمة يمنية حجز قضية المتهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس اليمني
للحكم نهاية الجاري بينما طعن مسلحون دبلوماسيا يابانيا أثناء محاولة لخطفه.
وقال بيان صادر عن البرلمان، إن نوّاب الشعب
صوّتوا بالموافقة على منع ما تقوم به الطائرات من دون طيار في الأجواء اليمنية، وشدّدوا
على أهمية الحفاظ على المواطنين الأبرياء من أي اعتداء عليهم وعلى سيادة الأجواء اليمنية.
وكانت غارة لطائرة أمريكية من دون طيار
استهدفت يوم الخميس الماضي، موكب عرس بمحافظة البيضاء شرق اليمن، أودت بحياة 17 وجرح
20 آخرين. وقالت اللجنة الأمنية برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن ‘غارة
الخميس الجوية استهدفت سيارة مملوكة لقيادي في تنظيم القاعدة’.
وكان من بين القتلى صالح التيس وعبد الله
التيس، المسجلان على قوائم المطلوبين لدى الحكومة للاشتباه في انتمائهما لتنظيم القاعدة.
وناقش البرلمان الأوضاع القائمة في البلاد
ومنها ظواهر الاختلالات والانفلات والتدهور الأمني الماثلة معالمها في الحوادث.
وفي هذا السياق أدان البرلمان اليمني كافة
أفعال الاغتيالات والتقطع والاختطافات وتفجير أنابيب النفط وضرب أعمدة الكهرباء، التي
أدّت إلى تعطيل مصالح الكثير من المؤسسات والمواطنين.
وقدّرت خسائر اليمن جرّاء استهداف أنابيب
النفط والغاز والكهرباء منذ تخلّي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عن حكم البلاد
إثر تسوية سياسية أشرفت عليها دول الخليج في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، بنحو 6.6 مليار
دولار، حسب إحصائيات رسمية.
على صعيد آخر أقرت المحكمة الابتدائية الجزائية
المتخصصة بأمانة العاصمة اليمنية أمس الأحد حجز قضية المتهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس
عبد ربه منصور هادي خلال العام الجاري للحكم في 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن
المحكمة استمعت الأحد إلى المرافعات الختامية للقضية والمتهمين فيها.
وكانت النيابة الجزائية المتخصصة وجهت للمتهمين
تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة تتبع تنظيم القاعدة خططت لاغتيال رئيس الجمهورية عن طريق
وضع عبوة ناسفة وتفجيرها أثناء مرور موكبه في أحد شوارع العاصمة.
وكانت المحكمة بدأت نظر القضية في تشرين
الثاني/نوفمبر الماضي.
بدوره قال مصدر أمني إن مسلحين طعنوا دبلوماسيا
يابانيا في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الأحد بعد أن قاوم محاولة لخطفه قرب منزله.
وهذا هو أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات
التي يتعرض لها أجانب في اليمن حيث تكافح الحكومة لإعادة الأمن والنظام منذ الانتفاضة
الشعبية بنهاية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال المصدر
إن الدبلوماسي الياباني في حالة مستقرة في المستشفى بعد طعنه بخنجر في رأسه ويده.
وصرح متحدث باسم السفارة اليابانية في صنعاء
لرويترز هاتفيا بأن سيارة أجرة تقل مسلحين اثنين توقفت أمام سيارة الدبلوماسي الذي
كان بمفرده في طريقه للسفارة حين هوجم بسكين.وقال إن الدبلوماسي وهو سكرتير ثان في
السفارة أصيب بعدة طعنات.وقتلت جماعات مسلحة في اليمن أو خطفت عددا من الغربيين بينهم
عاملون في سفارات هذا العام.
وكثيرا ما يحتجز رجال قبائل رهائن للضغط
على الحكومة من أجل الإفراج عن أقارب لهم سجناء أو لتحسين الخدمات العامة. وبعض جرائم
الخطف ينفذها أيضا إسلاميون متشددون على صلة بتنظيم القاعدة.
واليمن معقل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب
كما يواجه أيضا هجمات تستهدف قوات الأمن وتمردا في الشمال وانفصاليين في الجنوب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق