خلفا لأكمل الدين إحسان أوغلو
إياد مدني يباشر عمله أمينًا عامًا لمنظمة التعاون
الإسلامي
إياد مدني
بدأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،
السعودي إياد بن أمين مدني، رسميًّا، اليوم الأربعاء، مباشرة مهام عمله في مقر المنظمة
في جدة غربي السعودية.
وقال الأمين العام الجديد، في كلمة له خلال
حفل أقامته المنظمة للترحيب به ووداع سلفه أكمل الدين إحسان أوغلو، إن "أمين عام
المنظمة، أيا كان، إنما يعمل لتجسيد رؤية قادة وزعماء الدول الأعضاء، واقعًا محسوسًا
على الأرض"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وتابع: "عليه أن يسعى إلى تجسير المسافة
بين ما يطرح من رؤى حول القضية الواحدة، وأن يبحث عن مساحات التوافق التي ينبني عليها
العمل المشترك".
وأضاف مدني أن "منظمة التعاون الإسلامي
يقع على عاتقها مواجهة ما يمر بالدول الأعضاء من قضايا سياسية تمس حرياتها، وتتعلق
بمصيرها، وتهدد في بعض الأحيان أساس وجودها".
ومضى مدني قائلا: "يقع على عاتقها
أيضًا مد قنوات التواصل بين الدول الأعضاء، وتعظيم التبادل الثقافي والاجتماعي والإنساني
بينها، وإزالة الصور النمطية التي قد يختزلها بعضنا عن بعضنا الآخر".
وأعرب عن شكره وامتنانه للدول الأعضاء على
الثقة التي أودعتها إياه، باختيارها له أمينًا عامًا للمنظمة، مؤكدًا عزمه على ترجمة
هذه الثقة إلى سعي دءوب، ومواصلة العمل خدمة للأمة الإسلامية، وقضاياها العادلة.
من جانبه أعرب إحسان أوغلو، خلال المؤتمر،
عن تمنياته للأمين العام الجديد بكل التوفيق في المرحلة القادمة.
وعن إنجازات المنظمة خلال الفترة الماضية،
قال إحسان أوغلو إن "المنظمة استطاعت مضاعفة ميزانيتها إلى ثلاثة أضعاف وزيادة
عدد خبرائها ومنسوبيها إلى جانب أنها أصبحت شريكاً استراتيجياً للأمم المتحدة"،
ومن ذلك "مشاركتها القادمة في مؤتمر جنيف 2 (الدولي حول الأزمة السورية) ومؤتمر
القدس المزمع عقده قريباً".
وأضاف أن "المنظمة أصبحت رقمًا أساسيًا
في المعادلة الدولية"، ومن الضروري أن "يكون لها تمثيل عادل في مجلس الأمن
الدولي يعكس ثقل وهموم مليار وستمائة مليون مسلم".
وبنهاية 2013، اختتم إحسان أوغلو فترة عمله
كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي امتدت لتسع سنوات، وتولى المنصب خلفا له
بدءًا من عام 2014 وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق، إياد مدني.
الأناضول
0 التعليقات:
إرسال تعليق