الجيش الباكستاني يسعى لحل النزاع بين الحكومة والمتظاهرين
يسعى الجيش الباكستاني في حل الأزمة السياسية بين الحكومة
والمعارضين الذين يشلون نشاط العاصمة من أسبوعين في وساطة تثير مخاوف من عودة هيمنة
الجيش إلى الحكم.
وعرض الجيش ليل الخميس/الجمعة وساطة بين الحكومة والمتظاهرين
في محاولة لإنهاء الأزمة التي تقع فيها البلاد منذ أسبوعين .
ويأتي هنا السؤال من طلب وساطة الجيش؟ في الإجابة على
السؤال رمت كل من الحكومة والمعارضة المسؤولية على الطرف الآخر.
وكل طرف يقول انه لم يتصل بالجيش وذلك لأسباب متعارضة،
فإذا أقرت الحكومة بأنها اتصلت بالجيش فهي تعطي انطباعا بأنها ضعيفة، ونفس الانطباع
للمعارضين.
ومهما يكن الأمر فإنه بعد الإعلان عن وساطة الجيش مساء
الخميس التقى خان والقادري قائد الجيش رحيل شريف (لا قرابة بينه وبين رئيس الوزراء)
لبحث سيناريوهات الخروج من الأزمة.
ولكن في هذه البلد الذي شهد تاريخها ثلاثة انقلابات
عسكرية منذ استقلالها في 1947، قد تضع وساطة الجيش في قلب اللعبة السياسية ويبدو وكأن
هذه الخطوة تضعف سلطة رئيس الوزراء نواز شريف.
ويرى العديد من المحللين أن الجيش الباكستاني لم يعجبه
تقارب نواز شريف مع الهند، وقيام الحكومة باتهام الجنرال السابق والرئيس السابق برويز
مشرف بتهمة الخيانة العظمى، ومن خلال هذه الأحداث يري المحللون أن الحكومة أضعفت موقفها
بهذا.
واتهم كل من المعارضة والحكومة الآخر بدعوة الجيش لحل
الأزمة بينهما.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش سيستمر في دوره كوسيط
بين الحكومة والمعارضة حتى تنحل أزمة البلاد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق