أعلنت باكستان أنها جمدت أصولا وحسابات مصرفية لجماعات "محظورة" من
قبل لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية، تسنيم أسلم، في تصريح صحافي، أن
باكستان تتخذ إجراءات فورية ضد كافة "المنظمات الإرهابية" دون تمييز تشمل
تجميد الأصول والحسابات المصرفية, على حد قولها.
وأكدت المتحدثة، تسنيم أسلم، أن هذا القرار جاء ضمن التزام إسلام آباد بقرارات
الأمم المتحدة وليس نتيجة لأي ضغوط، بما في ذلك وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي
زار باكستان مؤخرا, على حد تعبيرها.
ومن بين أبرز الجماعات التي شملها القرار جماعة الدعوة التي يقودها حافظ محمد
سعيد، بحجة أنها واجهة لجماعة "لشكر طيبة" المتهمة بتدبير هجمات بومباي الهندية
عام 2008، وبينما أكدت المتحدثة باسم الخارجية تسنيم أسلم حظر شبكة "حقاني"
الأفغانية، فقد نفت وجود أي أصول أو حسابات مصرفية للشبكة على الأراضي الباكستانية.
ويأتي إعلان الخارجية الباكستانية بعد أيام من نفي مسئولين باكستانيين تقارير
عن حظر شبكة حقاني وجماعة الدعوة، ووضعهما فقط تحت الرقابة، فيما نسب إلى وزير الإنتاج
العسكري، رانا تنوير حسين، تصريحات بعدم وجود أي مبرر لحظر جماعة الدعوة التي نفى عنها
تهمة الإرهاب ووصفها بأنها منظمة إغاثية.
وكانت الخارجية الأميركية أشادت، الجمعة الماضي، بقرار إسلام آباد حظر شبكة
"حقاني" وجماعة "الدعوة"، إضافة لنحو عشر جماعات وهيئات أخرى.
من جهة أخرى, تظاهر ألاف الأشخاص الخميس في مدينة كراتشي الباكستانية احتجاجا
على نشر صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة الأسبوع الماضي رسما كاريكانتوريا مسيئا
للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على صفحتها الأولى.
وهذه اكبر تظاهرة احتجاج على شارلي ايبدو تنظم في باكستان منذ الهجوم على هذه
الصحيفة الذي أسفر في السابع من يناير عن 12 قتيلا.
وردد المتظاهرون الذين لبوا دعوة حركة
"سني تحريك" السنية السياسية الدينية "فلتسقط شارلي ايبدو، فليسقط من
يهينون الإسلام".
0 التعليقات:
إرسال تعليق