باكستان تتهم الولايات المتحدة بدعم الحركات المتطرفة

اتهم رئيس البرلمان الباكستاني، سردار أياز صادق، الخميس، الولايات المتحدة بدعم الإرهاب بعد أن أنشأت له حواضن في العالم، في هجوم هو الأعنف على سياسة أميركا الخارجية في مكافحة الإرهاب.

وقال صادق على هامش مشاركته في المؤتمر العاشر لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد بإسطنبول في لقاء مع وكالة “الأناضول” “لا ننتظر من الولايات المتحدة على الخصوص أي دعم، هم أصل هذا الإرهاب وهم من أوجدوه، فعندما احتل الاتحاد السوفيتي أفغانستان قدموا الدعم للمسلحين”.

وأوضح المسئول الباكستاني أن بلاده وخلال الفترة التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر 2001، شهدت تدهورا كبيرا، فيما اكتفت دول التحالف بزعامة أميركا بتقديم بضعة ملايين من الدولارات، مؤكدا أن باكستان لا تنتظر العون بعد الآن من أحد، وأنها ستحارب الإرهاب بنفسها.

وجاءت تلك التصريحات في وقت أعلن فيه مسئولون باكستانيون أن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على يوسف السلفي المشتبه بتزعمه مجموعة لمؤيدي لداعش في باكستان رفقة شخصين آخرين، دون أن يذكر التوقيت بالضبط.

ووفقا للمصادر، فإن السلفي ذي الأصول السورية وصل إلى باكستان في سبتمبر الماضي عبر الأراضي التركية قادما من سوريا، وأن اعتقاله تم على خلفية نشر مقطع فيديو على أحد المواقع المؤيدة للجهاديين يظهر إعلان بعض من قادة طالبان ولاءهم لزعيم داعش.

وتبدو باكستان جادة في مكافحتها لآفة الإرهاب وخصوصا بعد أن دحضت إسلام آباد التقارير الأميركية التي تحدثت عن تعاملها مع ملف الإرهاب بمكيالين لاسيما دعمها لحركات أفغانية مثل شبكة حقاني التابعة لطالبان.

وكان هجوم بيشاور الذي راح ضحيته، منتصف الشهر الماضي، عشرات الأشخاص دفع بالساسة في باكستان إلى إحداث تغيير في الإستراتيجية الاستخباراتية والعسكرية فيما يتعلق بالجماعات المسلحة.

ويرى متخصصون في شؤون الجماعات المسلحة أن هذا التغير الاستراتيجي لابد أن يقابله تغير في الموقف الأفغاني ومنع جماعات تابعة لطالبان باكستان وزعيمها فضل الله من شن عمليات داخل باكستان ضد الحركة.


وللإشارة فإن باكستان تستعد لإعلان شبكة حقاني المتطرفة تنظيما محظورا وستدرجه في وقت لاحق على لائحتها للإرهاب بشكل رسمي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق