«الجماعة الإسلامية»
في باكستان تحتج على إحياء «عيد الحب»
مؤيدو «الجماعة الإسلامية»
في باكستان نظموا احتجاجات صاخبة على إحياء «عيد الحب»، ودعوا بدلا منه إلى «يوم الاحتشام».
وقد نظم الجناح الطلابي
للجماعة مسيرات خارج نادي الصحافة في مدينة بيشاور مرددين شعارات مناهضة لعيد الحب،
مرددين شعارات تقول إن العيد يشجع «عدم الاحتشام».
يذكر أن عيد الحب يكتسب
شعبية متزايدة في أوساط الشباب في باكستان، الذين تعود بعضهم على شراء بطاقات خاصة
وعلب الشوكولاتة لإهدائها إلى من يحبون، لكن المجتمع الباكستاني يبقى مجتمعا إسلاميا
محافظا.
ويقول المناهضون للعيد
إنه يشجع الشبان والشابات على الخطيئة.
يذكر أن العديد من هجمات
القاعدة وطلبان التي ذهب ضحيتها الآلاف في السنوات الأخيرة تركزت حول بيشاور وفي إقليم
خيبر شمال غربي باكستان.
احتفل بعض الباكستانيين
بعيد الحب بالبالونات والزهور بينما استنكره آخرون واعتبروه إهانة للإسلام.
وفي مدينة كراتشي الساحلية
التي يقطنها 18 مليون نسمة دعت لافتات علقت عليها قلوب سوداء المواطنين الى ان
"يقولوا لا لعيد الحب".
وكتب على إحدى اللافتات
"هذه العادة تعكس عدم مراعاة للإسلام وإهانته والجهل به." ووضعت هذه اللافتات
جماعة تابعة لحزب الجماعة الإسلامية (الإخوان المسلمون) يشغل ستة مقاعد من أصل 342
مقعدا في البرلمان.
وتهيمن الأحزاب العلمانية
على الساحة السياسية في باكستان ومن المرجح أن تفوز بالغالبية العظمى من الأصوات في
الانتخابات التي تجري هذا العام غير أن الأحزاب الإسلامية غالبا ما تمارس نفوذها السياسي
من خلال حشد المتظاهرين في الشوارع.
وقال سيد عسكري وهو
متحدث باسم الجماعة الإسلامية "عيد الحب يتنافى مع الثقافة الإسلامية. فالعلاقات
من وجهة نظرنا لها قداستها. نظمنا زيجات في إطار هذه الثقافة والناس لا يتزوجون من
أجل الحب."
وأضاف "هذه قيم
وثقافات غربية مفروضة على مجتمع إسلامي. "انظروا إلى الغرب.. الناس يحبون كلابهم
ولكنهم يطردون آباءهم عندما يبلغون من العمر أرذله. لا نريد أن نكون كذلك."
وفي مدينة بيشاور شمال
غرب باكستان حرقت مجموعة من الأشخاص بطاقات معايدة خاصة بعيد الحب أمام كاميرات التلفزيون
يوم الاثنين. ورفعت نساء ترتدين ملابس سوداء لافتات تندد بهذا التقليد.
وحثت هيئة تنظيم وسائل
الإعلام الإلكترونية القنوات التلفزيونية على "احترام مشاعر المشاهدين."
وقالت الهيئة في بيان
إنها "تتلقى شكاوى من قطاع عريض من المجتمع بأن احتفالات عيد الحب لا تتماشى مع
قيمنا الدينية والثقافية ومن ثم تدين الترويج الواضح لها في وسائل الإعلام."
رجل يبيع هدايا بمناسبة عيد الحب في اسلام اباد
ولكن في العاصمة إسلام
أباد وقف الباعة الجائلون في أرجاء الشوارع لبيع بالونات على شكل قلوب كما نشطت تجارة
بيع الزهور في هذه المناسبة.
وقال محمد أجمر وقد
علت وجهه ابتسامة عريضة وهو يبيع قلبا كبيرًا من الورود الحمراء لأحد الزبائن
"عيد الحب يوم جيد للتجارة."
وقال الطالب فاتح خان
(21 عاما) الذي كان يشتري ورودا لوالدته "أنا سعيد بعيد الحب. المدينة زاخرة بالزهور
وتبدو رائعة."
0 التعليقات:
إرسال تعليق