هجوم دموي في كشمير يهدد بنسف التقارب الأخير بين الهند وباكستان

هجوم دموي في كشمير يهدد بنسف
 التقارب الأخير بين الهند وباكستان
الخط الفاصل بين الهند وباكستان
اتهم مصدر أمني إن الجيش الباكستاني القوات الهندية بإصابة مدني باكستاني عندما فتحت النار على الحدود في كشمير.
وقال المصدر "فتحت القوات الهندية النار دون أي استفزاز على خط المراقبة.. أصيب مدني هو كاكا سانا محمد.. بجروح خطيرة نتيجة إطلاق القوات الهندية النار دون استفزاز."
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "المصاب كاكا سانا نقل إلى مستشفى عسكري."
كانت الهند أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن مقتل خمسة من جنودها بالقرب من الحدود المتنازع عليها في إقليم كشمير برصاص الجيش الباكستاني في هجوم نفت إسلام آباد حدوثه.
واحتجت نيودلهي «بحزم» لدى الحكومة الباكستانية، حسبما أعلن وزير الدفاع آي كاي انطوني. وقال وزير الدفاع أمام مجلس النواب الهندي إن احتجاجات نيودلهي نقلت عبر القنوات الدبلوماسية، مضيفا أن «الهجوم شنه عشرون إرهابيا مدججون بالأسلحة ورافقهم أشخاص كانوا يرتدون بزات الجيش الباكستاني». وقال مصدر حكومي إن الهند استدعت نائب سفير باكستان في نيودلهي وقدمت له احتجاجا على مقتل الجنود الخمسة.
وقالت الهند إن الحادث وقع على بعد مائتي كيلومتر جنوب سريناجار بالقرب من خط المراقبة الحدود التي تفصل بين شطري كشمير الهندي والباكستاني. وصرح مصدر عسكري آخر في كشمير بأنه لم ينج سوى جندي واحد من أفراد الدورية الستة. وجاء هذا الهجوم بعد أيام قليلة من اقتراح باكستان استئناف محادثات السلام المتوقفة مع الهند وبعد تصريح رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف عزمه إدراج تحسين العلاقات بين البلدين الخصمين، إحدى أولوياته.
وكانت المحادثات ألغيت في يناير (كانون الثاني) الماضي في أعقاب هجوم على الحدود قتل فيه جنديان هنديان. ووضع هجوم الثلاثاء، وهو الأعنف منذ أن وافق البلدان على وقف لإطلاق النار عام 2003، الحكومة الهندية تحت ضغط كبير للرد بقوة وهي تستعد لعام انتخابي صعب العام المقبل. ونفى ناطق باسم الجيش الباكستاني اتهامات الهند. وقال: «لا أحد من عناصر القوات الباكستانية دخل الأراضي الهندية أو أطلق النار استفزازا»، مؤكدا أن «الادعاءات الهندية لا أساس لها».
وكانت الهند لمحت الخميس الماضي إلى احتمال استئناف محادثات السلام مع جارتها باكستان. وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوجاثا سنغ إن الهند ستتابع محادثات السلام مع الحكومة الباكستانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء نواز شريف. وصرحت للصحفيين في أول يوم عمل لها في منصبها «توجد حكومة جديدة في باكستان الآن، وسنتابع من حيث توقفنا مع الحكومة القديمة»، مشددة على أن «أي حوار مع إسلام آباد يتطلب بيئة خالية من العنف والإرهاب». وقال محللون هنود إن هذا الحادث يمكن أن يزعزع ثقة الهند في الحكومة الباكستانية. وقال وزير الخارجية الأسبق لاليت مانسينغ إن الهجوم الذي تقول الهند إنه وقع «ربما يدل على أن القادة الباكستانيين لا يؤيدون بشكل كامل إجراء المفاوضات».


0 التعليقات:

إرسال تعليق