كشمير المحتلة تشارك في الانتخابات الهندية
على مضض
أدلى عشرات ملايين الناخبين الهنود بأصواتهم اليوم الخميس في مختلف مناطق
الهند في آخر مرحلة من الانتخابات التي تستمر خمسة أسابيع، والتي يتوقع فيها فوز حزب
بهاراتيا جاناتا الهندوسي المعارض، فيما وقعت مصادمات في كشمير بسبب المشاحنات الطائفية
وتاريخ الحزب المناهض للإسلام.
وشكل اقليم كشمير المحتلة الذي تسكنه غالبية من المسلمين ويعد مقرًا للحركة
المطالبة بالاستقلال ضد الحكم الهندي، جدلا وميداناً للمصادمات في أول يوم من أيام
الاقتراع الثلاثة في الاقليم.
واستفزت الشرطة المحتجين الذين رشقوا أفرادها بالحجارة في 20 موقعا مختلفا
في دائرة انانتناغ الانتخابية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق
المحتجين. وأصيب عدة صحافيين بجروح طفيفة.
وكانت نسبة التصويت ضعيفة في مراكز الاقتراع المشددة الحراسة بعد حملة
عصيان روجت لها جماعات الاستقلال التي قالت الشرطة إنها قتلت ثلاثة اشخاص هذا الأسبوع
وحذرت السكان المحليين من المشاركة في الانتخابات.
وصرح أحد السكان ويدعى عمير «لقد ادليت بصوتي لأننا إذا أرسلنا الشخص
المناسب الى البرلمان الهندي فإنه سيرفع صوتنا مناديا بالحرية».
ولم تتعد نسبة المشاركة 23,5% عند الساعة الخامسة مساءً، بحسب المفوضية
العليا للانتخابات.
ولا يتوقع أن يدعم الكثير من سكان كشمير المرشح ناريندرا مودي، القومي
الهندوسي المتشدد الذي يقود حملة حزب بهاراتيا جاناتا.
ولا يزال مودي، رئيس وزراء ولاية غوجارات الغربية، شخصية مثيرة للجدل
بسبب ارتباطه بأعمال شغب مناهضة للمسلمين في 2002 بعد وقت قصير من توليه السلطة، والتي
ادت الى مقتل الف شخص على الاقل.
وظهر مودي (63 عاما) أمام مئات الآلاف من أنصاره اليوم مع تقدمه بأوراق
ترشيحه للتنافس على مقعد مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس في ولاية أوتار براديش
الشمالية. وارتدى مودي الملابس البيضاء وكان إلى جانبه مساعده المثير للجدل اميت شاه
الذي حظر عليه مؤقتا المشاركة في الانتخابات بسبب تعليقاته النارية هذا الشهر في منطقة
عانت من أعمال شغب مناهضة للمسلمين العام الماضي.
وصرح شاه للصحفيين «هذه الموجة (من التأييد لمودي) تحولت الى تسونامي»،
فيما كان مودي يلوح وينحني للحشود وهو يقول إنه يشعر بأن «حب الناس يغمره». وامتلأت
الشوارع باللون الاصفر وهو لون حزب بهاراتيا جاناتا المرتبط بالهندوسية، حيث ارتدى
الحشد الذي تألف معظمه من الرجال قبعات الحزب أو حملوا أعلامه التي تحمل رمز اللوتس.
وابتعد مودي الذي انتخب ثلاث مرات في غوجارات عن الترويج لأجندة الحزب الهندوسية القومية
في حملته، وقدم نفسه على أنه اصلاحي اقتصادي وسطي قادر على تشكيل حكومة نظيفة.
وتظهر جميع استطلاعات الرأي أنه أكثر شعبية من منافسه راهول غاندي من
حزب المؤتمر الحاكم الذي يعاني من الفضائح، والذي يتولى السلطة منذ عشر سنوات ويواجه
أكبر هزيمة له.
وشارك في الاقتراع في مدينة بومباي ملايين الناخبين ومن بينهم نجوم بوليوود
وقادة الأعمال وسكان الأحياء الفقيرة، ووقفوا في طوابير في عرض نادر لاختلاط جميع فئات
المجتمع. كما توجه الناخبون من ولاية تاميل نادو إلى مراكز اقتراع اليوم، حيث يأمل
رئيس الوزراء جايالاليثا ياجيارام في الفوز بما يكفي من الدعم للعب دور رئيسي في تشكيل
حكومة الهند المقبلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق