لجنة تحقيق في هجوم على إعلامي
باكستاني
أعلنت الحكومة الباكستانية تشكيل لجنة خاصة للتحقيق
في ملابسات الهجوم على الإعلامي الباكستاني الشهير حامد مير، الذي أصيب السبت بجروح
خطيرة إثر إطلاق مجهولين النار عليه في كراتشي جنوب باكستان.
وأمر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بإجراء تحقيق
في الهجوم الذي تعرض له الصحفي مير، والذي يعرف بانتقاده الشديد للمؤسسة الأمنية والعسكرية
القوية في البلاد.
وجاء في بيان من مكتب شريف بعد أن نظم الصحفيون مسيرات
في مدن رئيسية يطالبون فيها بتوفير مزيد من الأمن لهم، “سيجري قضاة من الهيئة القضائية
العليا تحقيقات بشأن ذلك”.
وأفاد مكتب رئيس الحكومة بأن اللجنة تشكلت من ثلاثة
قضاة، كما رصدت جائزة بقيمة عشرة ملايين روبية (أكثر من مائة ألف دولار) لمن يقدم معلومات
توصل إلى كشف هوية الجناة.
وتعرض الصحفي للهجوم وهو في طريقه من مطار كراتشي إلى
مكتبه برفقة سائقه الذي رفض التوقف بعد أن طلب منه المهاجمون الذين كانوا على دراجات
نارية ذلك، في الوقت الذي لم يتبنّ فيه أي طرف المسؤولية عن الهجوم.
وقالت الشرطة إن حامد مير الذي يقدم برنامجا حواريا
شعبيا جدا على قناة تلفزيون جيو نيوز أصيب بثلاث رصاصات ونقل إلى المستشفى، لكن حياته
ليست في خطر.
ويوجه حامد مير منذ زمن طويل انتقادات لأجهزة الاستخبارات
والجيش، واتهمهما بالتورط في اختفاء آلاف الأشخاص في بلوشستان جنوب غرب البلاد.
وذكرت قناة جيو التلفزيونية أن مير أبلغ الحكومة وأصدقاء
مقربين أنه يحمّل الاستخبارات الباكستانية ورئيسها مسؤولية أية محاولة لاغتياله.
من ناحية أخرى، اتهم أمير مير شقيق الضحية (وهو أيضا
صحفي) جهاز المخابرات “آي أس آي” التابع للجيش الباكستاني بأنه المسؤول عن الاعتداء،
موضحا أن “الجيش وجهاز مخابراته القوي لا يمكنهما تحمل الانتقادات من قبل الصحفيين”.
غير أن الجهاز الإعلامي بالقوات المسلحة نفى اتهامات
أمير مير. وجاء في بيان أن “توجيه ادعاءات ضد جهاز “آي أس آي” أو ضد رئيس الجهاز دون
أي أساس هو أمر مؤسف للغاية وكاذب”. وأضاف البيان أن الجيش “يدين” الاعتداء على حامد
مير و”يطالب بتحقيق مستقل”.
يذكر أن منظمة “مراسلون بلا حدود” -التي تراقب وسائل
الإعلام العالمية- قالت في تقريرها السنوي الذي صدر في فبراير الماضي إن باكستان تعد
واحدة من أكثر الأماكن خطورة بالنسبة للصحفيين في العالم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق