«بهاراتيا جاناتا»
يعتبر الانتخابات العامة الهندية «نصرا تاريخيا» له
يعتبر الانتخابات العامة الهندية «نصرا تاريخيا» له
وصف رئيس وزراء الهند المقبل، ناريندرا مودي، الانتخابات
التشريعية بأنها «نصر تاريخي» حققه حزب «بهاراتيا جاناتا» المعارض.
وأضاف مودي في دائرته الانتخابية بولاية غوجارات غربي
الهند التي يتولى فيها رئاسة الحكومة المحلية أن الناخبين الهنود سطروا صفحة جديدة
في تاريخ الهند.
ومضى مودي في القول إن فوز حزبه “انتصار للشعب”.
وقال مودي، مخاطبا أنصاره المبتهجين بالفوز إن الهند
“مقبلة على تحقيق ازدهار اقتصادي”.
وأضاف مودي ” أشكركم على هذا الحب الذي أتاح لحزب بهارتيا
جاناتا تحقيق فوز تاريخي”.
ودعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مودي إلى زيارة
الولايات المتحدة حينما اتصل به هاتفيا الجمعة لتهنئته بالفوز، حسب بيان صادر عن البيت
الأبيض.
وقال أوباما لمودي إنه يتطلع لعلاقات عمل معه بهدف
“تحقيق الوعد الاستثنائي بإقامة شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة والهند”.
وأضاف أوباما أن “الرئيس وجه دعوة لمودي في وقت اتفق
عليه الطرفان لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين أكثر فأكثر”.
وتشير أصوات الناخبين التي تم فرزها إلى حد الآن إلى
أن حزب بهارتيا جاناتا يتجه إلى تحقيق فوز ساحق في الانتخابات الهندية وهو فوز لم يحدث
منذ ثلاثين عاما.
وسيلحق حزب بهارتيا جاناتا هزيمة نكراء بخصمه حزب المؤتمر
الذي سيطر على المشهد السياسي في الهند منذ الاستقلال.
لكن أداء الحزب الاقتصادي خلال السنوات الماضية لم
يكن جيدا.
وقال رئيس حزب بهارتيا جاناتا، راجناث سينغ، إن هذه
الانتخابات تدشن “عهدا جديدا” في الهند.
وأضاف سيغ قائلا “لقد كلفنا الشعب الهندي بمسؤولية
عظمى”.
ومضى في القول إن حزب بهارتيا جاناتا “اجتاز جميع العقبات
الجغرافية والسياسية والاجتماعية”.
ويتوقع أن يتبنى حزب «بهاراتيا جاناتا» سياسات يمينية
في إدارته لشؤون الهند.
ويقول مراسل بي بي سي في الهند، سوتيك بيسواس، إن مودي
ينظر إليه على أنه رجل بسيط ومباشر ولا يهتم سوى بالمسائل المهمة والضرورية.
وأضاف المراسل قائلا إن مودي ينظر إليه أيضا على أنه
رجل الإنجازات وليس رجل الوعود التي لا تتوج بالإنجاز إذ يرمز إلى التنمية والقومية
الهندوسية القوية.
وأطلق مودي وعودا بتحقيق نمو اقتصادي في الهند خلال
حملته الانتخابية علما بأن الاقتصاد الوطني شهد ركودا واضحا.
لكن الكثير من الهنود قلقون من المزاعم التي تفيد بأن
مودي لم يبذل جهدا واضحا لوقف الاضطرابات الطائفية التي شهدتها ولاية غوجارات في عام
2002 وخلفت مقتل ألف شخص على الأقل، معظمهم من المسلمين.
لكن مودي ينفي هذه المزاعم علما بأنه لم توجه له أي
تهمة رسمية بهذا الشأن.
وستوجه النتائج النهائية في الانتخابات العامة ضربة
ساحقة لحزب المؤتمر الذي تتزعمه عائلة نهرو-غاندي والذي هيمن على المشهد السياسي في
الهند منذ الاستقلال.
ويقول محللون إن نتائج الانتخابات تعكس غضب الشعب الهندي
من أداء حزب المؤتمر الذي تميزت فترة حكمه بالتورط في قضايا فساد كبيرة وعدم فعالية
قيادته للبلاد خلال السنوات الأخيرة.
واتصل رئيس وزراء الهند، مانموهان سينغ، بمودي لتهنئته
بفوزه في الانتخابات.
وقالت سونيا غاندي التي ترأس حزب المؤتمر بعد إقرارها
بالهزيمة “نقبل بكل تواضع بحكم الشعب”.
وأظهرت آخر النتائج المحصل عليها حتى الآن تقدم حزب
بهارتيا جاناتا إذ فاز بأكثر من 272 مقعدا.
ويحتاج الحزب إلى 272 مقعدا لتحقيق أغلبية في مجلس
النواب الهندي.
ويمكن لحزب بهارتيا جاناتا أن يحوز أكثر من 330 مقعدا
إذا تحالف مع الأحزاب الصغرى.
وشارك في الانتخابات الهندية أكثر من 500 مليون ناخب
فيما تعتبر أكبر ديمقراطية في العالم.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الهندية 66.38 في
المائة أي أكثر من مشاركة الناخبين في انتخابات عام 1984 التي ينظر إليها على أنه حطمت
رقما قياسا في نسبة المشاركة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق