انتقلت كل من قوات مشاة البحریة الأمیركیة
والقوات المقاتلة البریطانیة قاعدة عسكریة كبیرة استعدادا للانسحاب من البلاد مع إنهاء
عملیاتها في أفغانستان رسمیا.
وتمت إزالة الأعلام الأمیركیة والبریطانیة
من المقر الإقلیمي للقوات الدولیة، بعد 13 عاما من الإطاحة بنظام حكم حركة طالبان في
أفغانستان. لازالت البلاد تتلمس طریقها نحو الاستقرار وإعادة النهوض من جدید.
ففي العاصمة الصینیة، بكین، أقیمت أعمال
مؤتمر وزراء الخارجیة الرابع لـ “عملیة اسطنبول” بشأن أفغانستان، بمشاركة 13 دولة،
وعدد من الهیئات والمنظمات الدولیة.
وخلال الافتتاح ألقى رئیس الوزراء الصیني،
لي كیجیانغ، كلمة أشار فیها أن بلاده تعتزم تقدیم منحة مالیة لأفغانستان تبلغ 1.5 ملیار
یوان صیني أي حوالي 244 ملیون دولارعلى مدى 3 سنوات، فضلا عن تقدیم 500 منحة دراسیة،
وتوفیر فرص التعلیم لثلاثة آلاف أفغاني، خلال السنوات الخمس المقبلة.
رئیس الوزراء الصیني لي كیجیانغ :”نأمل
من خلال هذا المؤتمر الاستمرار في نقل رسالة واضحة وحازمة لدعم انتقال أفغانستان مستقرة
ودعم التنمیة فیها من دول المنطقة والمجتمع الدولي، مجددا أعلن التزامنا طویل الأمد
لإعادة الإعمار السلمي الأفغاني، وإظهار الثقة في شركاتنا في أفغانستان المستقبل”.
استغل الرئیس الأفغاني زیارته للصین لأول
مرة كرئیس للدولة في الدعوة إلى المزید من الدعم الدولي لعملیة السلام التي تقودها
أفغانستان.
الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني:”السلام
هو أهم أولویاتنا، ونحن ندعو المعارضة السیاسیة، ولا سیما حركة طالبان، للانضمام إلى
الحوار بین الأفغان وأطلب من جمیع شركائنا الدولیین دعم عملیة السلام التي نقودها ونعلن
أننا لا، ولن نسمح للمجموعات بمتابعة الأوهام الكبرى في استخدام بلدنا ساحة معركة أو
قاعدة انطلاق ضد النظام الدولي”.
من جهته، دعا وزیر الخارجیة التركي، مولود
جاویش أوغلو، المجتمع الدولي للمساعدة في تحقیق الاستقرار الاقتصادي في أفغانستان،
مشیرا أن البلاد تمر بعملیة تحول سیاسي كبیرة، وأعرب عن أمله في تشكیل حكومة وحدة وطنیة
تقود نحو مزید من الاستقرار.
وقال وزیر الخارجیة التركي، مولود جاویش
أوغلو، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: “باعتبار تركیا رئیسا لمجلس الدول الناطقة بالتركیة،
باسم بلادي، وباسم وزراء خارجیة أذربیجان، وكازاخستان، وقرغیزستان، نؤكد دعم دولنا
لأفغانستان ومواصلة التعاون معها”.
وكانت تركیا قد استضافت في 2 نوفمبر عام
2011 اجتماعا ضم دول آسیا الوسطى، والصین، وروسیا، تمخض عنه اتفاقیة عرفت بـ “عملیة
اسطنبول”، تمثل رؤیة جدیدة للتعاون الإقلیمي، من أجل تحقیق الأمن والاستقرار في أفغانستان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق